عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية إلى سوريا، كما كان مقرراً في صيف 2013، لم يكن ليغير مسار الحرب.
وأضاف كيري أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ أن الضربة المحتملة «كانت ستؤثر، ولكن ليس التأثير المدمر الذي سيجعل الرئيس بشار الأسد يغير حساباته» الاستراتيجية على الأرض.
في المقابل، أكد كيري أنه بفضل الاتفاق الدولي حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية فإن «54% من الأسلحة تم سحبها» في سوريا.
من ناحية أخرى، كررت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أن النظام السوري هو «المسؤول الرئيس» عن الانتهاكات التي ترتكب في البلاد، داعية مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الملف على المحكمة الجنائية الدولية.
ومع تذكيرها بأن الفرق التابعة لها رصدت انتهاكات لحقوق الإنسان من جانب مقاتلي المعارضة والقوات النظامية على السواء، شددت نافي بيلاي أمام الصحافيين على أنه «لا يمكن المقارنة بين الجانبين فالحكومة السورية هي المسؤول الرئيس عن الانتهاكات».
ميدانياً، قتل 25 شخصاً وأصيب 107 في تفجير سيارتين مفخختين في شارع الخضر بحي كرم اللوز في مدينة حمص وسط سوريا.
في الوقت ذاته، سيطرت القوات النظامية السورية على بلدة رنكوس في منطقة القلمون شمال دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة.
وأشار المرصد إلى أن مناطق أخرى في ريف دمشق، خاصة في الغوطة الشرقية تتعرض لقصف من قوات النظام. في موازاة ذلك، أفاد المرصد بقصف على حي جوبر شرق العاصمة ومخيم اليرموك جنوب دمشق ترافق مع اشتباكات بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية للنظام من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب أخرى معارضة من جهة ثانية على مدخل مخيم اليرموك».
من جهتها، أعلنت منظمة الهلال الأحمر السوري أنها تمكنت بالتعاون مع المفوضية العليا التابعة للأمم المتحدة من إدخال مساعدات للمرة الأولى منذ 10 أشهر إلى الأحياء الشرقية لمدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة. من جانبه، دعا البابا فرنسيس إلى «إسكات صوت السلاح ووقف الحرب والدمار» في سوريا معبراً عن «ألمه العميق» بعد اغتيال الأب اليسوعي فرانز فان در لوغت في حمص.
وفي لبنان، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني نعيم قاسم إنه يتعين على المعارضة السورية وداعميها في بعض الدول العربية والغربية أن يقبلوا بأن الرئيس بشار الأسد سيترشح في الانتخابات المتوقعة هذا العام وسيفوز فيها حتى وإن حققت المعارضة المسلحة بعض المكاسب على الأرض. وأضاف نعيم قاسم أن الأسد يظل بعد 3 سنوات من بدء الصراع المدمر محتفظاً بتأييد شعبي في سوريا.