توج برشلونة رسميا بلقب الدوري الأسباني لكرة القدم مستفيدا من تعادل منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد 1/1 مع مضيفه اسبانيول السبت في المرحلة 35 من المسابقة وقبل المباراة المرتقبة اليوم الأحد بين برشلونة وأتلتيكو مدريد في إطار نفس المرحلة.
وسقط الريال في فخ التعادل للمرة الثانية أمام اسبانيول في الموسم الحالي حيث انتهت مباراتهما بالدور الأول في مدريد بالتعادل 2/2 .
ورفع الريال رصيده إلى 81 نقطة في المركز الثاني بعد 36 مباراة خاضها حتى الآن ولم يعد قادرا على اللحاق ببرشلونة المتصدر برصيد 88 نقطة من 34 مباراة.
وبغض النظر عن نتائج المباريات الأربع القادمة لبرشلونة ، ضمن الفريق الكتالوني استعادة اللقب لتكون المرة الرابعة التي يحرز فيها اللقب في آخر خمسة مواسم.
ورفع برشلونة بهذا رصيده إلى 22 لقبا في الدوري الأسباني مقابل 32 لقبا (رقم قياسي) للريال.
ورفع اسبانيول رصيده إلى 44 نقطة لينفرد بالمركز 11 ويساهم بشكل رائع في تتويج جاره برشلونة باللقب مبكرا.
وشهدت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع طرد فيكتور ماتا لاعب اسبانيول للخشونة الزائدة.
وضمن بلد الوليد رسميا البقاء في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بأسبانيا اثر فوزه الثمين 1/صفر على ضيفه ديبورتيفو لا كورونا اليوم السبت في المرحلة 35 من المسابقة.
كما أكد بلد الوليد بهذا الفوز بقاء أتلتيك بلباو في دوري الدرجة الأولى رسميا بعدما ابتعد بلباو خطوة جديدة عن شبح منطقة الهبوط بفوزه الثمين 2/1 على ضيفه ريال مايوركا في وقت سابق اليوم بنفس المرحلة وقبل أن يحسم فوز بلد الوليد موقف بلباو رسميا.
بينما ابتعد أوساسونا خطوة جيدة عن شبح الهبوط بالفوز الثمين 1/صفر على خيتافي اليوم أيضا.
وأنقذ المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجوين فريقه ريال مدريد من الهزيمة وسجل له هدف التعادل في الدقيقة 58 بعدما أنهى اسبانيول الشوط الأول لصالحه بهدف سجله كريستيان ستواني في الدقيقة 23 .
وصالح هيجوين بهذا الهدف جماهير الريال التي شنت عليه هجوما ضاريا في الآونة الأخيرة بسبب تراجع المستوى وفشله في هز الشباك من فرص عديدة سهلة للفريق في مبارياته بالفترة الماضية.
على استاد "كورنيا البرات" في برشلونة ، قدم الريال عرضا فاترا وباهتا في الشوط الأول حيث تأثر الفريق بغياب العديد من عناصره الأساسية المؤثرة للإصابات أو لرؤية الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو الذي منح راحة لمعظم تشكيلته الأساسية استعدادا للمباراة المرتقبة أمام أتلتيكو مدريد يوم الجمعة المقبل في نهائي كأس ملك أسبانيا.
وافتقدت محاولات الفريق الهجومية في بداية اللقاء للدقة في نهايتها كما اعتمد الفريق في معظمها على تسديدات الأرجنتيني آنخل دي ماريا والتي تصدى لها كيكو كاسيا حارس مرمى اسبانيول دون عناء.
وفي المقابل ، أزعجت الهجمات المرتدة لاسبانيول دفاع الريال كثيرا ولكنها افتقدت أيضا للنهاية الخطيرة والدقيقة.
ومع بداية الدقيقة 23 ، استغل كريستيان ستواني ضربة ركنية لعبها زميله خوان فيردو وفشل دفاع الريال في التعامل معها نظرا للارتباك داخل منطقة الجزاء وتنقلت الكرة بين أكثر من لاعب لتصل في النهاية إلى ستواني غير المراقب ليضعها بسهولة في المرمى على يسار حارس المرمى دييجو لوبيز الذي وقف ينظر إليها قبل أن يوجه اللوم لباقي زملائه بالفريق.
وفي الدقيقة 28، بدا أن اسبانيول حسم اللقاء بشكل شبه نهائي عندما سجل هيكتور مورينو هدفا ثانيا للفريق بضربة رأس ولكن الحكم ألغى الهدف بدعوى وجود تدافع بين مورينو وتشابي ألونسو نجم الريال قبل تسجيل الهدف مباشرة علما بأن ألونسو لعب في الدقيقة 19 بدلا من المدافع الفرنسي رافاييل فاران للإصابة.
واستمر الأداء على نفس الوتيرة فيما تبقى من الشوط الأول لينتهي بتقدم الفريق صاحب الأرض بهدف نظيف بعدما فشلت محاولات الفريقين لتغيير النتيجة.
ومع بداية الشوط الثاني، دفع البرتغالي جوزيه مورينيو بمهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة بدلا من إيفارو موراتا لزيادة القدرات الهجومية للفريق أملا في تحقيق التعادل.
وضغط الريال في بداية هذا الشوط ولكنه فشل في تهديد مرمى اسبانيول بينما كانت الفرصة الخطيرة الأولى في هذا الشوط لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة 50 إثر هجمة سريعة أنهاها الغاني مبارك واكاسو بتمريرة عرضية من ناحية اليسار ولكن ناتشو أبعدها في الوقت المناسب قبل أن تصل للمهاجم سيرخيو جارسيا الممندفع داخل المنطقة بلا أي رقابة.
وحاول مورينيو تعزيز هجومه بشكل أكبر من أجل التصدي لضغط اسبانيول فدفع بنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 57 على حساب البرازيلي كاكا.
وبعد دقيقة واحدة من نزوله إلى أرض الملعب، سجل الريال هدف التعادل بضربة رأس رائعة من الأرجنتيني جونزالو هيجوين.
وجاء الهدف إثر ضربة حرة لعبها الكرواتي لوكا مودريتش من الناحية اليسرى وأكملها هيجوين برأسه في الزاوية البعيدة على يسار الحارس ليكون هدف التعادل للريال في الدقيقة 58.
وتبادل الفريقان الهجوم في الدقائق التالية وتصدى حارس مرمى اسبانيول لأكثر من محاولة خطيرة من الريال خاصة عن طريق بنزيمة كما توترت أعصاب لاعبي الفريقين وازدادت حدة الخشونة بينهما مما أسفر عن أكثر من بطاقة صفراء أشهرها الحكم.
وأهدر اسبانيول فرصة غاية في الخطورة في الدقيقة 78 وطالب لاعبوه بضربة جزاء على مايكل إيسيان الذي أسقط أحد لاعبي اسبانيول داخل منطقة الجزاء.
وشهدت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع طرد فيكتور ماتا لاعب اسبانيول للخشونة الزائدة مع رونالدو لينتهي اللقاء بعدها بالتعادل الذي كان كافيا ليتوج برشلونة بلقب المسابقة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي قبل أن يحرز خافيير جيرا رودريجيز هدف الفوز لبلد الوليد في الدقيقة 48 ليرفع رصيد الفريق إلى 43 نقطة في المركز الثاني عشر.
وضاعف بلد الوليد من محنة ديبورتيفو الذي اقترب خطوة جديدة من الهبوط لدوري الدرجة الثانية بعدما تجمد رصيده عند 32 نقطة في المركز 18 (الثالث من مؤخرة جدول المسابقة).
والهزيمة هي الأولى لديبورتيفو في آخر ثماني مباريات حيث حقق الفريق أربعة انتصارات متتالية ثم ثلاثة تعادلات متتالية في المباريات السبع الماضية التي بدت وكأنها تقترب بالفريق من النجاة قبل أن يسحب بلد الوليد طوق النجاة من ديبورتيفو اليوم.
وسجل جيرا هدف المباراة الوحيد بلمسة سحرية من عقب القدم اثر تمريرة رائعة من زميله الألماني باتريك إيبرت.
وبدا أن ديبورتيفو حقق التعادل بهدف سجله نيلسون أوليفيرا قبل نهاية اللقاء بست دقائق فقط ولكن الحكم ألغى الحكم بداعي التسلل ليحرم الفريق من فرحته.
ورفع بلباو رصيده إلى 41 نقطة ليتقدم في المركز الرابع عشر مضاعفا محنة مايوركا الذي تجمد رصيده عند 29 نقطة في المركز الأخير ليقترب خطوة جديدة من الهبوط لدوري الدرجة الثانية بعدما فشل في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة على التوالي.
واقترب مايوركا بهذا من الهبوط لدوري الدرجة الثانية بعد 16 موسما بلا انقطاع من التنافس في دوري الدرجة الأولى.
وأنهى بلباو الشوط الأول لصالحه بهدف سجله أدوريز زوبيليدا في الدقيقة الثامنة بضربة رأس كما أهدر اللاعب نفسه ضربة جزاء للفريق في الدقيقة 26 بعدما تسبب فيها أندرو فونتاس لاعب وسط مايوركا ، المعار إليه من برشلونة ، ليطرد من المباراة في الدقيقة 24 لنيله الإنذار الثاني.
وتصدى حارس المرمى دودو أواتي ضربة الجزاء ليشعل الموقف على استاد "سان ماميس" الذي سيهدم في يونيو المقبل.
وفي الشوط الثاني من المباراة ، سجل فيرناندو يورنتي الهدف الثاني لبلباو في الدقيقة 79 اثر تمريرة من ماركيل سوسايتا ورد المكسيكي جيوفاني دوس سانتوس بهدف حفظ ماء الوجه لمايوركا في الدقيقة 85 بتسديدة رائعة من ضربة حرة.
وشهدت هذه المباراة واحدة من المشاركات القليلة للغاية ليورنتي الذي فشلت محاولته في أغسطس الماضي لترك الفريق.
وحقق أوساسونا الفوز الأول له في آخر ست مباريات وتغلب على ضيفه خيتافي اليوم بهدف نظيف سجله أليخانمدرو أريباس في الدقيقة 75 ليرفع الفريق رصيده إلى 36 نقطة ويتقدم للمركز 15 ويصبح أبعد الفرق المهددة بالهبوط عن منطقة الهبوط بمؤخرة جدول المسابقة.
وتجمد رصيد خيتافي عند 47 نقطة في المركز الثامن بعدما مني بالهزيمة الرابعة في آخر خمس مباريات خاضها بالمسابقة.