قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن البحرين مستمرة في خطط وبرامج استقطاب الشركات الخليجية والدولية وتعزيز مكانة البحرين كحاضنة للمشاريع الاقتصادية والاستثمارية النوعية التي تدعم الاقتصاد والعمل على حمايتها واستدامتها.
ووجه سموه، خلال زيارة أمس لمدينة سلمان الصناعية، إلى «ضرورة العمل على تخطيط وبناء مناطق صناعية ذات أسس وبنى تحتية تعمل على استقطاب المستثمرين على المستوى الخليجي والدولي والتوظيف الأمثل للمخطط العمراني بما يعزز تلبية الاحتياجات التنموية النوعية للاقتصاد وخاصة الصناعية منها».
وأكد سموه أن «مدينة سلمان الصناعية حققت نجاحات على مستوى الترويج وتصنيف وتوظيف الأراضي الصناعية من خلال استقطاب شركات صناعية تستفيد اليوم من كل المزايا المتوافرة فيها وفيما تمثله المدينة كجزء أساس من خطط التنمية الاقتصادية التي تجمع بين التصنيع والخدمات والنقل والإمداد اللوجستي».
وأشار سمو ولي العهد إلى أن «القطاع الصناعي تعول عليه إسهامات مهمة في الناتج المحلي وإيجاد فرص عمل نوعية للمواطنين»، مؤكداً «ضرورة التوسع في المشاريع الصناعية تحقيقاً لتوجهات مملكة البحرين الاقتصادية الرامية إلى التحول من اقتصاد يعتمد في حركة نموه على النفط إلى اقتصاد مستدام منتج قادر على المنافسة».
وشدد سموه على «أهمية تعظيم الارتباط بالأسواق الخليجية انطلاقاً من تعزيز أطر التعاون الاقتصادي الخليجي وتكامله»، موضحاً أن «البحرين مقبلة من خلال ما تم رصده من ميزانيات تتعلق بالخطط التنموية في إطار الميزانية العامة للدولة إضافة إلى برنامج التنمية الخليجي، على حزمة من المشاريع التنموية في شتى القطاعات ومن بينها القطاع الصناعي، لتعظيم المنافع من هذا القطاع الاقتصادي الحيوي وزيادة إسهاماته بصورة أكبر في الناتج المحلي الإجمالي».
ووقف سموه على أوضاع المستثمرين ومدى الاستفادة من الإمكانات المتوافرة في مدينة سلمان الصناعية، كما استمع إلى ملاحظات المستثمرين ومقترحاتهم، وتم تناول الخيارات المتاحة لضمان انسيابية نقل البضائع من مملكة البحرين إلى الأسواق الخليجية.
واطلع سمو ولي العهد على منطقة البحرين العالمية للاستثمار، واستمع من وزير الصناعة والتجارة د.حسن فخرو إلى شرح حول الجهود القائمة لاستقطاب الاستثمارات الصناعية.
وقال الوزير فخرو إن «منطقة البحرين العالمية للاستثمار والتي تبلغ مساحتها 2,5 مليون متر مربع صممت لاستقطاب شركات التصدير ذات القيمة العالية وتم تخصيص نحو ثلثي المنطقة لنحو 48 شركة بحرينية، في إطار دعم الشركات الوطنية وتعمل في المنطقة حالياً ما يقارب من 25 شركة عربية ودولية تصل قيمة استثماراتها نحو 850 مليون دولار».
واطلع سمو ولي العهد على برامج المعهد الوطني للتدريب الصناعي والرامية إلى تأهيل البحرينيين لمختلف المهن الصناعية عبر البرامج المتخصصة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم وفقاً لمتطلبات سوق العمل، كما اطلع سموه على ما تم تدشينه من برامج نوعية جديدة في المعهد تسهم في توظيف الطاقات البحرينية الفنية المؤهلة في الشركات الصناعية العاملة بالمملكة والعمل على جعلها الخيار المفضل لهذه الشركات.
وزار سموه خلال جولته الشركة العربية للسكر، حيث اطمئن على الخدمات والتسهيلات التي تقدم للشركات والمؤسسات الصناعية في مدينة سلمان الصناعية، واستمع صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء من الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسكر إلى شرح حول عمليات الإنتاج ومراحله المختلفة والاستراتيجية المستقبلية للشركة التي تتطلع للتوسع وزيادة إنتاجيتها.
والتقى سموه، خلال الزيارة التي رافقه فيها نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، عدداً من المسؤولين بوزارة الصناعة والتجارة والمستثمرين في مدينة سلمان الصناعية وعدد من أعضاء الأسرة التجارية.