عواصم - (وكالات): كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، أنه «طلب من الدول العربية تزويد الجيش الحر الذي يقاتل نظام الرئيس بشار الأسد بالسلاح النوعي، وخاصة مضادات الطائرات»، معتبراً أن «قلب موازين القوى على الأرض سيكون أساسياً للحل السياسي». ويخوض الجيش الحر معارك على عدة جبهات في سوريا، حيث يقاتل بدير الزور قوات الأسد، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، فيما يخوض معركة أخرى مع قوات النظام في ريف دمشق لاقتحام مزارع رنكوس.
في الوقت ذاته، اقتحمت «داعش» مدينة البوكمال شرق سوريا، وتتقدم فيها وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلين إسلاميين أبرزهم عناصر جبهة النصرة، في سعي للسيطرة على المدينة ومعبرها الحدودي مع العراق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. إلى ذلك، تبنت جبهة النصرة تفجير سيارتين مفخختين في مدينة حمص أمس الأول، واللذين أديا إلى مقتل 25 شخصاً.
وفي مدينة حلب، تقدم مقاتلو المعارضة في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء.
كما أعلنت المعارضة سيطرتها على منطقة التل الأحمر الاستراتيجية بمحافظة القنيطرة التي تطل على الجزء الذي تحتله إسرائيل في هضبة الجولان.
والتل الأحمر موقع عسكري ممتاز حيث يرتفع 600 متر عن مستوى سطح البحر. وتحاصر قوات المعارضة السورية المنطقة منذ ما يزيد على الشهرين.
وذكرت عدة فصائل تنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر أنها سيطرت على عدة نقاط تفتيش حيوية.
من ناحية أخرى، قالت الكويت إن 3 من مواطنيها خطفوا في سوريا وإنها طلبت من تركيا المساعدة في تأمين إطلاق سراحهم. وأعلن وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله أن 3 كويتيين خطفوا في سوريا وأن وزارة الخارجية تتابع الأمر.
وأضاف أن الكويت على اتصال بالسلطات بتركيا في محاولة لتأمين إطلاق سراحهم.
وذكرت صحيفة الأنباء الكويتية أن الخاطفين طلبوا فدية قدرها مليون يورو «1.38 مليون دولار» وأن الكويتيين الثلاثة ربما نقلوا بالفعل إلى تركيا.
وفي لبنان، أوقف الجيش 8 أشخاص هم لبناني يشتبه في تورطه «في عمليات ارهابية»، إضافة إلى 7 مسلحين سوريين كانوا برفقته، وذلك في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا شرق البلاد.
وأوقف الجيش خلال الأسابيع الماضية أشخاصاً يشتبه في تورطهم بسلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة ضربت مناطق نفوذ لـ «حزب الله» الشيعي اللبناني حليف دمشق في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي البقاع، وأدت إلى مقتل العشرات.
كما أصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف غيابية بحق رفعت عيد مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي «أبرز الأحزاب العلوية»، ونجل رئيس الحزب علي عيد، بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح» في مدينة طرابلس التي شهدت معارك بين سنة وعلويين على خلفية النزاع السوري.