عواصم - (وكالات): نشر خبراء بالأمم المتحدة في جنيف نداء وجهوه إلى السلطات الإيرانية ناشدوها فيه السماح بنقل اثنين من المعتقلين السياسيين إلى المستشفى لتلقي علاج عاجل بسبب تدهور صحتهما، مؤكدين أن «صحتهما تتدهور بسبب الظروف السيئة في السجن والعزل لفترات طويلة وأشكال أخرى من التعذيب المتكرر وسوء المعاملة»، مطالبين بالإفراج عنهما ومؤكدين أن الحكومة الإيرانية لم تجب حتى الساعة على طلبهم.
والمعتقلان اللذان طالب الخبراء بنقلهما إلى المستشفى هما المدون محمد رضا بورشجري المعتقل منذ 2010 والمحكوم عليه بالسجن 4 سنوات بسبب مدوناته، ورجل الدين السيد حسين كاظميني بوروجردي المعتقل منذ 2006 والمحكوم عليه بالسجن 11 عاماً بسبب معتقداته. وجاء في النداء «نحن قلقون للغاية من تدهور الحالة الصحية لكل من بورشجري وبوروجردي اللذين يحتاجان بشكل عاجل للحصول على علاج متخصص خارج السجن. لقد رفضت سلطات السجون هذا الحق الأساسي مع أن أطباء السجن أوصوا بالعلاج».
ووقع على هذا النداء كل من المقرر الخاص للأمم المتحدة حول إيران أحمد شهيد والمقررين الخاصين بالحق في الصحة والحق في حرية التعبير والحق في حرية المعتقد والمقرر الخاص لمناهضة التعذيب. وبحسب الخبراء فإن بوروجردي يعاني من أمراض باركنسون والسكري وارتفاع الضغط والحصى في الكلى ومشاكل في القلب ويجد صعوبة في المشي والتنفس.
أما بورشجري فقد سبق أن تعرض لجلطة قلبية وهو يعاني من أمراض البروستات والحصى في الكلى وارتفاع الضغط ومشاكل تنفسية، بحسب المصدر نفسه.
من جهة أخرى، أقر الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يمنع سفير إيران الجديد في الأمم المتحدة حميد أبو طالبي من الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة بسبب دوره المفترض في عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران عام 1979. وقال مسؤولان أمريكيان إن الولايات المتحدة قد تعلن قريباً حظر منح تأشيرة دخول لمرشح إيران لتولي منصب سفيرها في الأمم المتحدة وهي خطوة نادرة قد تكون اختباراً لنفوذ واشنطن على المنظمة الدولية.
وكان بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي عبروا عن غضبهم من اختيار الدبلوماسي الإيراني قائلين إنه لعب دوراً في أزمة الرهائن في إيران في الفترة من عام 1979 إلى عام 1981 عندما احتجز طلبة متشددون إيرانيون موظفين في السفارة الأمريكية لمدة 444 يوماً. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن إيران استنكرت تحفظات الحكومة الأمريكية على مرشحها لمنصب مبعوث طهران لدى الأمم المتحدة قائلة إنها «غير مقبولة».
ولم يستطع مسؤولون ودبلوماسيون في الأمم المتحدة وأكاديميون تذكر حالات سابقة منعت فيها الولايات المتحدة إصدار تأشيرة دخول لسفير لدى الأمم المتحدة.