(أ ف ب)- لن يكون أمام برشلونة الكثير من الوقت لكي يتحسر على خروجه من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد مواطنه أتلتيكو مدريد، إذ عليه أن يتناسى سريعاً هذه الخيبة على أمل اأن يرد الصفعة لفريق العاصمة من خلال الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي في نهاية الموسم، والفوز بالكأس المحلية التي يخوض مباراتها النهائية الأربعاء المقبل ضد غريمه الأزلي ريال مدريد.
وستكون الفرصة متاحة أمام فريق المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو لكي ينفض عنه غبار «فيسنتي كالديرون» كونه يخوض في المرحلة الثالثة والثلاثين اختباراً سهلاً اليوم السبت أمام مضيفه غرناطة الذي يقبع في المركز الخامس عشر.
وقد خسر برشلونة معركته الأولى مع أتلتيكو بخسارته أمامه صفر-1 الأربعاء في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، وذلك بعدما اكتفى بالتعادل ذهابا في معقله «كامب نو» 1-1.
وحقق أتلتيكو الإنجاز وأطاح بمواطنه العملاق بفضل هدف سجله كوكي منذ الدقيقة الخامسة من المباراة التي حملته في نهاية المطاف الى خوض دور الأربعة للمرة الأولى منذ 1974، فيما خسر منافسه الكاتالوني في الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2003.
وحسم أتلتيكو معركته الأولى مع برشلونة هذا الموسم إذ إنه يتقدم على منافسه الكاتالوني بفارق نقطة في صدارة ترتيب الدوري المحلي الذي من المرجح أن لا يحسم حتى المرحلة الأخيرة عندما يتواجه الفريقان مجدداً لكن على ملعب «كامب نو».
وقد نجح أتلتيكو الذي يخوض بدوره اختباراً سهلاً الأحد خارج قواعده ضد خيتافي القابع في المركز الثامن عشر، في حرمان برشلونة من بلوغ دور الأربعة للمرة السابعة على التوالي (إنجاز قياسي)، كما حافظ رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني على سجلهم كالفريق الوحيد الذي لم يخسر في المسابقة القارية هذا الموسم بعد أن خسر جارهم ريال مدريد الثلاثاء أمام بوروسيا دورتموند الألماني 2-0 دون أن يمنعه ذلك من التأهل مع تشلسي الإنجليزي إلى نصف النهائي لفوزه ذهاباً 3-0.
والأمر الملفت في فوز أتلتيكو على برشلونة الأربعاء أن «روخي بلانكوس» خاضوا اللقاء دون نجمهم الأبرز دييغو كوستا بسبب الإصابة وقد أشار سيميوني إلى أن الهداف البرازيلي الأصل ناشده بأن يسمح له بخوض اللقاء لكن المدرب الأرجنتيني رفض الانصياع لرغبة اللاعب لأنه يريد أن يكون الأخير في قمة عطائه لما تبقى من الموسم حيث لا يفصل بين فريق العاصمة واللقب الأول منذ 1996 سوى ست مباريات.
أما بالنسبة لقطب العاصمة الآخر ريال مدريد الذي لا يتخلف عن جاره سوى بفارق ثلاث نقاط، فإنه يخوض بدوره اختباراً سهلاً للغاية على أرضه ضد الميريا التاسع عشر قبل الأخير في مباراة قد تشهد غياب العديد من نجومه الكبار بهدف إراحتهم لموقعة نهائي الكأس التي ستقام على ملعب «ميستايا» الخاص بفالنسيا.
وبعيداً عن معركة اللقب، يسعى أتلتيك بلباو إلى تعزيز مركزه الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل عندما يستضيف ملقا الحادي عشر يوم الإثنين في ختام المرحلة.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي السبت ريال سوسييداد السادس مع مضيفه سلتا فيغو، كما يلعب السبت أيضاً فياريال مع ليفانتي، والأحد فالنسيا مع التشي، وإسبانيول مع رايو فايكانو.