يسعى آرسنال إلى تجريد ويغان من لقب بطل مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عندما يلاقيه اليوم السبت على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن في الدور نصف النهائي. ويمني آرسنال النفس بمواصلة مشواره الناجح في المسابقة الوحيدة التي يملك خلالها فرصة إنقاذ موسمه بعدما فقد الآمال في الجبهات الثلاث الأخرى التي حارب فيها هذا الموسم: الدوري حيث يحتل المركز الرابع بفارق 10 نقاط خلف ليفربول المتصدر، ومسابقة دوري أبطال أوروبا حيث ودع من ثمن النهائي على يد بايرن ميونيخ الألماني، وكأس الرابطة التي ودعها من الدور الرابع على يد تشلسي. ولم يحقق آرسنال أي لقب منذ 2005 في مسابقة الكأس المحلية التي يحتل المركز الثاني في عدد ألقابها (10 آخرها عام 2005 مقابل 11 لمانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي)، وهو بلغ دور الأربعة هذا الموسم للمرة الأولى منذ عام 2009.
وتخطى المدفعجية في طريقهم إلى دور الأربعة ممثلي مدينة ليفربول: ليفربول في الدور ثمن النهائي 2-1 وإيفرتون في ربع النهائي 4-1، وذلك في فبراير ومطلع مارس الماضيين عندما كان وقتها في قمة مستوياته قبل أن تتراجع في الآونة الأخيرة ويمنى بهزائم مذلة بينهما صفر-6 أمام تشلسي وآخرها صفر-3 أمام إيفرتون وكلاهما في الدوري المحلي، علماً بأن الفوز الأخير للفريق اللندني محلياً يعود إلى 1 مارس عندما تغلب على جاره توتنهام 1-0، تلاه الفوز على إيفرتون في الكأس في 8 منه ثم خسر أمام تشلسي وتعادل أمام سوانسي سيتي 2-2 ومانشستر سيتي 1-1 وخسر أمام إيفرتون.
وأعرب مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر عن أمله في تخطي فريقه لدور الأربعة حتى تعود الثقة إلى اللاعبين.
وقال فينغر «الأهم بعد نتيجتنا المخيبة أمام إيفرتون هو أن نرد بقوة أمام ويغان، يجب أن نثبت في المستقبل قدرتنا على الرد بالأداء القوي وسيكون ذلك في المباراة القادمة، والمباراة القادمة هي كأس الاتحاد الإنجليزي».
ويعاني آرسنال من إصابات كثيرة في خط الوسط أبرزها للألماني مسعود أوزيل وجاك ويلشير، فيما يغيب الفرنسي ماثيو فلاميني بسبب الإيقاف، فيما لم يتعاف أليكس أوكسلايد تشامبرلاين والتشيكي توماس روزيتسكي، فيما يعود الويلزي أرون رامسي إلى الملاعب للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي.
ولن تكون مهمة آرسنال سهلة أمام ويغان خامس الدرجة الأولى خاصة وأن الأخير أطاح بمانشستر سيتي وصيفه الموسم الماضي من الدور ربع النهائي.
وشكل فوز ويغان 1-0 بهدف قاتل لبن واتسون في نهائي العام الماضي مفاجأة ضخمة في تاريخ المسابقة، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير فأقالت إدارة سيتي المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني.
ويلعب الأحد في مباراة نصف النهائي الثانية هال سيتي مع شيفيلد يونايتد.