كتب - حسن الستري:
كشف وزير الصحة صادق الشهابي عن وجود خطة شاملة للعاملين الصحيين في القطاعين الحكومي والخاص لمجابهة ظهور أي حالة لفيروس «الكورونا» في البحرين، والتعاطي مع الحالات التي يشتبه بها أو يثبت إصابتها بالفيروس المستجد، موكداً أنه تم التدريب العملي على تنفيذ بنود الخطة.
وقال صادق الشهابي في تصريح خاص لـ»الوطن»، «إنه تم توفير المواد اللوجستية والكوادر المؤهلة لعمل التحاليل المخبرية لتشخيص المرض، كما توجد قنوات اتصال مع المختبرات العالمية في حالة الحاجة للتواصل معها للدعم التقني أو اللوجستي».
وأكد عدم تسجيل أي حالة إصابة بمرض الكورونا في البحرين، لافتاً إلى أنه تم فحص قرابة 400 عينة في مختبر الصحة العامة، وهو المختبر الذي تم تقييم أدائه في مجال فحص عينات «الكورونا» من قبل جهات عالمية، وقد أثبتت تلك الجهات الجودة العالية في هذا المختبر.
وذكر أن البحرين متواصلة بصورة مستمرة إقليمياً وعالمياً مع الجهات المختصة للوقوف على آخر المستجدات والتوصيات في هذا الصدد لتنفيذها في حينها، إذ بلغ عدد الحالات المصابة في العالم 211 حالة حتى أمس، وكانت الوفيات المسجلة 88 حالة وفاة، بحسب موقع منظمة الصحة العالمية، كان أغلبها في بلدان الشرق الأوسط.
وتابع «في الوقت الذي تؤكد الوزارة استعدادها على مختلف الأصعدة لمجابهة مرض الكورونا، فإنها تهيب بالمواطنين والمقيمين اتخاذ كافة السبل الكفيلة التي تحد من انتقال الأمراض بصفة عامة والأمراض التنفسية بصفة خاصة، والمتمثلة في تجنب الاتصال الوثيق بالمرضى المصابين بأمراض تنفسية حادة، والحرص على غسل الأيدي باستمرار، وتجنب تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً، وتجنب أكل الفواكه والخضروات غير المغسولة أو غير المقشرة، وشرب المياه النظيفة المأمونة المصدر، إضافة للحرص على أخذ الحيطة والحذر عند مخالطة الحيوانات.
ودعا الشهابي أي شخص تظهر عليه أعراض تنفسية حادة، مراجعة العيادات الصحية والالتزام بقواعد النظافة الشخصية لمنع انتشار المرض، مؤكداً أن كل هذه الاحتياطات تعتبر ضرورية في ظل الغموض حول مصدر المرض وطريقة انتقاله للبشر، عملاً بمبدأ الوقاية خير من العلاج.
ويسبب مرض «كورونا» متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو عبارة عن مجموعة كبيرة من الفايروسات التي تصيب الإنسان والحيوان بأمراض نزلات البرد وتتراوح شدة هذه الأمراض بين نزلات البرد العادية الشائعة، والمتلازمة التنفسية الحادة الخطرة، وهو فايروس جديد لم يعرف من قبل لدى البشر، ولا يعرف حتى الآن الكثير عن خصائصه وطرق انتقاله أو مصدر عدواه، كما لا يوجد حتى الآن علاج لهذا الفايروس ولكن يتم التخفيف من حدة الأعراض وعلاج المضاعفات، كما إنه لا يوجد له لقاح حتى الآن، وقد تفشى المرض بمستشفيات سعودية خلال الأيام الماضية، حيث أكد وزير الصحة السعودي د.عبدالله الربيعة في تصريحات صحافية أن الوضع بالنسبة لفيروس «كورونا» لايزال مطمئناً، وأن عدد الحالات التي ظهرت بالسعودية لايزال منخفضاً ولا يمثل وباءً.