كتبت - سمية العباسي:
أكد مقاولو أبنية وإنشاءات تراجع الطلب على مواد البناء بنسبة تصل إلى 20% في الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع نفس الفترة من العام 2013، نتيجة لتأخر طرح المناقصات.
وأضافوا لـ «الوطن»، أن معروض مواد البناء في السوق يفوق الطلب بكثير، حيث إن الإسمنت متوافر وبكميات كبيرة مع ثبات الأسعار منذ عام تقريباً فيما عدا الحديد القطري الذي تراجع في يناير الماضي بمقدار 20 ديناراً ليسجل 262 ديناراً للطن.
وأضاف المقاولون أن محدودية طرح المشاريع الإنشائية وتأخرها أدى إلى تدني الطلب على مواد البناء خلال الربع الأول من 2014، متوقعين في الوقت نفسه ارتفاع الطلب خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وعزا رئيس مجلس إدارة «مجموعة ناس» سمير ناس، ركود قطاع الإنشاءات في المملكة خلال الفترة الحالية إلى تأخر طرح المناقصات ما أدى إلى تدني الطلب على مواد البناء واستقرار الأسعار.
وتوقع ناس تحسن قطاع الإنشاءات وارتفاع حجم الطلب على مواد البناء في الربع الثالث أو الرابع من العام الجاري، مؤكداً أن الكميات المتوافرة حالياً من مواد البناء كافية لتلبية حاجات السوق العقارية وقطاع الإنشاءات.
من جانبه، قال المدير الإداري بمركز الشرق الأوسط للتجارة والمقاولات أحمد المحمود، إن أسعار مواد البناء تعتبر ثابتة مقارنة بالعام الماضي باستثناء الحديد حيث انخفض سعره، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التداولات في السوق العقارية جيدة منذ بداية العام الحالي.
وتوقع المحمود أن ينتعش قطاع المقاولات خلال النصف الثاني من العام الجاري مع طرح الكثير من المشاريع الإنشائية، مجدداً تأكيده بأن أسعار مواد البناء مازالت مستقرة.
من جانب آخر، قال صاحب شركة صلاح القائد للمقاولات، صلاح القائد إن حجم الطلب يعتبر ثابتاً ولم يتغير مقارنة بالعام الماضي كما هو الحال مع أسعار مواد البناء، مضيفاً أن العام 2014 سيكون أفضل للاقتصاد والعقار بشكل عام وخصوصاً في النصف الثاني 2014.
في المقابل أكد صاحب «مقاولات الحجر الملكي» وليد عيد، تدني نسبة الطلب على مواد البناء في الربع الأول 2014 بنسبة 20% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وأكد عيد استقرار أسعار مواد البناء في المملكة مقارنة مع العام الماضي، متوقعاً في الوقت نفسه أن تواصل الأسعار استقرارها خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وكان مقاولون أكدوا في تصريحات خلال أكتوبر الماضي، أن طرح المناقصات الحكومية في قطاع الإنشاءات أدى إلى انتعاش قطاع المقاولات، وخصوصاً في مطلع الربع الأخير من 2013 بنسبة تجاوزت 10%.
ورجحوا حينها، نمو قطاع المقاولات في المملكة بنسبة تصل إلى 30% في الربع الأخير من العام الماضي، لافتين في الوقت ذاته إلى أن مشروعات البنية التحتية التي طرحتها الحكومة مؤخراً ساهمت في تنشيط القطاع.
يشار إلى أن عدداً من المقاولين طالبوا مؤخراً، بزيادة حصة قطاع المقاولات في المناقصات خلال الفترة المقبلة، وفقاً للمشاريع المعلن عنها لتساهم في تنشيط القطاع.