افتتحت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أمس الأول في مركز الفنون؛ فعاليات الأسبوع الثقافي الصيني «معرض طريق الحرير: التقاليد والأزياء الصينية»، بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البحرين، لي تشن، بالتعاون بين وزارتي الثقافة البحرينية والصينية وسفارة جمهورية الصين الشعبية.
وأكدت وزيرة الثقافة أهمية التواصل الحضاري والإنساني عبر الثقافة وعلى أهمية العمق الثقافي الآسيوي، خصوصاً في ظل احتفاء المنامة باختيارها عاصمة للسياحة الآسيوية، وفي ظل احتفال البحرين والصين بمرور 25 عاماً على العلاقات الدبلوماسية.
بدوره شكر السفير الصيني، وزارة الثقافة على الجهود المبذولة لأجل إنجاح فعاليات الأسبوع الثقافي الصيني، مؤكدًا العمق التاريخي والثقافي والحضاري الذي يربط البحرين والصين.
واعتبر السفير، الأسبوع الثقافي الصيني، الذي يسعى لمد جسور التواصل الحضاري، من أهم أساليب التواصل الإنساني بين الشعوب، لافتاً الى الأثر الإيجابي الذي تركته البحرين بحضورها الرائع في إكسبو شنغهاي، كما هو الحال في البحرين تجاه العروض والفعاليات الصينية التي تقام بالتعاون مع وزارة الثقافة البحرينية.
من جهته شكر ممثل وزارة الثقافة الصينية، وزارة الثقافة، لافتاً إلى أن الثقافة تلعب دوراً أساسياً في تعزيز العلاقات الصينية البحرينية، وأن الأسبوع الثقافي الصيني يعد من أهم المبادرات التي تسهم في الانفتاح الصيني على المشرق العربي.
يشار إلى أن معرض طريق الحرير: التقاليد والأزياء الصينية، يمتد من 10 إلى 19 أبريل الجاري من الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساءً، ويتكون من ثلاثة أجزاء أساسية تتمثل في الحرير الغامض، النول السماوي، وطريق الحرير وإحيائه في العصر الحاضر، وذلك لإظهار المراحل الفنية لطريق الحرير من القدم وحتى الآن. ويستحضر المعرض أزياء وأدوات ترصد تاريخ الحرير، تلك السلعة الثمينة التي اكتشفها الصينيون القدماء وبَقِيت لغزاً غامضاً بالنسبة لسائر شعوب العالم لقرونٍ طويلة، وكيف أسهم هذا الاكتشاف والصناعة التي تلت اكتشافه تشكيل ما سمي قديماً بطريق الحرير لتجارة الحرير والذي تجاوز ذلك إلى نشر الثقافة الصينية وفتح أبواب التَواصل بين شعوب العالم من خلال المنسوجات الصينية الحريرة المحملة بنقوش ورموز الثقافة والحضارة الصينية آنذاك، بالمقابل فإن التجار الصينيين كانوا يعودون للوطن بالكثير من المعلومات عن الحضارة الآسيوية والحضارة الشرقية، وما لبث الحرير آنذاك حتى أصبح واحداً من الحوامل الرئيسة للتبادل الثقافي بين الصين والخارج.
إضافةً إلى ذلك فإن المعرض يسلط الضوء على تطور هذه الصناعة منذ القِدَم حتى وقتنا الحاضر، عبر عرض مجموعة من القطع الفنية واللوحات المطرزة، والأزياء بالنقوش الصينية التقليدية، التي يظهر فيها التنين والزهرة اللوتس وغيرها، كما يستعرض مجموعة من الأزياء الصينية الحريرية الحديثة، للوقوف بالحضور عند التطور التقني والفني الذي وصلت إليه صناعة الحرير الصينية.
يذكر أن الاحتفال بالأسبوع الثقافي الصيني، يأتي خلال احتفالات مملكة البحرين مع الجمهورية الصينية بمرور 25عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبالتزامن مع احتفاء وزارة الثقافة باختيار المنامة عاصمة للسياحة الآسيوية.