الرباط - (وكالات): وقع الأمناء العامون للأحزاب الأربعة المكونة لتحالف الحكومة المغربية الصيغة النهائية لميثاق الأغلبية، من أجل «ضمان الانسجام» بين مكونات الحكومة لكي يتسنى المضي قدماً بالإصلاحات، في وقت ينتظر انتخاب رئيس جديد للبرلمان. ويأتي توقيع الميثاق بين أطراف التحالف الحكومي الذي يقوده الإسلاميون لأول مرة في تاريخهم، على خلفية «تخوفات» لدى زعماء الغالبية من إعادة انتخاب مرشح المعارضة لرئاسة البرلمان من جديد، بعد بروز تباين في الآراء والمواقف داخل التحالف. ويرتكز الميثاق على 4 مرتكزات هي «التشارك في العمل، والفعالية في الإنجاز، والشفافية في التدبير، والتضامن في المسؤولية»، حسبما نقل الإعلام المحلي.
ووقع على الصيغة النهائية لهذا الميثاق كل من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله ابن كيران، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبدالله. وأكد عبدالإله ابن كيران أن أحزاب الأغلبية تشتغل في ظل «انسجام تام» بين مكوناتها، مشدداً على أنه بـ«الرغم من تبايناتها على مستوى المرجعيات، إلا أنها تجتمع في تصميمها على الاضطلاع بدورها في خدمة المصالح العليا للبلاد».
من جهته شبه صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الخارجية، واقع الحكومة بعد 6 أشهر من بدء عملها بـ»العائلة»، معرباً عن قناعته بأن محطة انتخاب رئيس مجلس النواب «ستؤكد الروح التي تجمع هذه العائلة». أما نبيل بن عبدالله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، فاعتبر أن «محطة انتخاب رئيس مجلس النواب تشكل محكاً أمام الأغلبية للإعلان بقوة عن تماسك وانسجام مكوناتها». ويعقد مجلس النواب المغربي جلسة عمومية تخصص لافتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة وانتخاب رئيس مجلس النواب، وفق مقتضيات الفصلين 62 و65 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب.