كتب- حسن الستري:
قال مصدر مطلع إن كلفة تأسيس معهد كونفوشيوس المؤمل افتتاحه غداً الاثنين لتدريس اللغة والثقافة الصينية تصل إلى 300 ألف دولار، تدفع مناصفة بين البحرين والصين، مشيراً إلى أن جامعة البحرين تتكفل برواتب الموظفين البحرينيين فيما تضطلع الحكومة الصينية بتأمين أجور المدرسين الصينيين والإداريين (المدير ومساعدته).
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «لدى المعهد 450 مركزاً يدرس اللغة الصينية في العالم، بالتعاون مع جامعة شانغهاي»، مشيراً إلى أن «هناك مجلس إدارة لمعهد يضم 6 شخصيات بينهم رئيس جامعة البحرين ونظيره في جامعة شانغهاي بالصين».
وأشار إلى أن «رئاسة المعهد بالجامعة تكون بالتناوب، إذ يرأسه في أول عامين الجانب الصيني، فيما يرأس الجانب البحريني المعهد في العاميين التاليين».
وتابع المصدر أنه «كان من المفترض افتتاح المعهد في سبتمبر المقبل، إلى أن حلول مناسبة اليوبيل الفضي للعلاقات الصينية البحرينية (25 عاماً) قدم موعد الافتتاح إلى أبريل الحالي»، مشيراً إلى أن «وفداً من بلدية الصين يحضر الافتتاح برئاسة نائب رئيس بلدية شانغهاي، إضافة إلى وفد أكاديمي من جامعة شاننغهاي، وفرقة استعراضية تقدم الغناء والموسيقى وفنون القتال الصينية (كونج فو) يشاركها كورال وزارة التربية والتعليم وفرقة موسيقى جامعة البحرين».
وأوضح المصدر أن «الهدف من المعهد مساعدة الطلبة الراغبين بالدراسة بالصين إضافة لرجال الأعمال الذين لهم ارتباطات تجارية مع الصين»، مشيراً إلى أن «هناك 500 طالب بحريني يدرس بالصين، فيما يبلغ عدد الصينيين المقيمين في البحرين 4 آلاف شخص».
وتابع أن «التبادل التجاري بين البحرين والصين بلغ حوالي 2 مليار دولار عام 2013 بزيادة قدرها 22% عن عام 2012، بينما بلغ التبادل التجاري نهاية العام 2011 وبين البحرين ومنطقة هونغ كونغ الخاصة في الصين 18.5 مليون دولار أمريكي، في الوقت الذي وصلت فيه هذه القيمة إلى 1.7 مليار دولار مع البر الرئيسي الصيني، بحسب مؤشرات التجارة الخارجية البحرينية الصينية للعام 2011».
وتعد شركة هواوي تيكنولوجيز وشركة الإعمار الصينية وبنك الصين من أكبر الشركات الصينية العاملة في البحرين.
وقال المصدر إن «معظم الطلبة البحرينيين في الصين يدرسون تخصصاتهم باللغة الإنجليزية، وليس بإمكانهم الالتحاق بالتخصصات الواسعة الأخرى والتي تدرس باللغة الصينية فقط، كما يواجه الطلبة العرب في الصين بعض الصعوبات التي تتعلق بالتكيف مع الحياة الصينية واللغة الصينية بشكل خاص».
خصصت وزارة التربية والتعليم في البحرين مؤخراً دورات تدريبية مكثفة في اللغة الصينية لمساعدة الطلبة البحرينيين في الانخراط بسهولة في الحياة الجامعية في الصين، ويحضر هذه الدورات التدريبية حالياً ما يقارب الـ 21 طالباً وطالبة ممن سيسافرون للصين لدراسة الطب البشري، بحسب المصدر.
ومن المؤمل تدريس اللغة الصينية، في «كونفوشيوس» بالبداية كمقرر اختياري بالجامعة، قبل طرح مقررات اللغة الصينية للراغبين بدراستها، خاصة للراغبين بمواصلة دراستهم بالصين أو رجال الأعمال الذين يترددون على الصين باستمرار. ويعد معهد كونفوشيوس بجامعة البحرين هو المعهد رقم 143 في الدولة رقم 105، وبالتعاون مع جامعة شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية، وذلك ضمن 4 معاهد مماثلة تم تأسيسها في تايلندا، ، وأمريكا، وتركيا، وأيرلندا.
وفي عام 2011، حققت معاهد كونفوشيوس حول العالم إنجازات مقرونة بتطورات رتيبة ومسيرة إيجابية في مستقبلها؛ فحتى نهاية أغسطس 2013 تم تأسيس 430 معهد كونفوشيوس، و 550 غرفة تدريس في 104 دول ومنطقة في العالم.
ويعتبر معهد كونفوشيوس مؤسسة أكاديمية صينية غير ربحية، تخضع مباشرة لإدارة وزارة التربية والتعليم الصينية. وتهدف إلى التشجيع على دراسة اللغة الصينية في كل بلدان العالم. وتستخدم في ذلك أفضل معايير التعليم الصينية وطرائق تعليمها لغير الناطقين بها.
ويهدف المعهد إلى زيادة التبادل الأكاديمي والبحث العلمي والثقافي بين الصين والبلدان الأخرى، مع احترام القوانين والعادات والتقاليد للدولة المستضيفة.