تعتبر كازاخستان أو قزخستان أو قزقستان (كما تنطقها الشعوب التركية) أو قبجاق كما تسمى قديماً، دولة عابرة للقارات متجاورة في آسيا الوسطى، مع أصغر جزء الغربي من نهر الأورال في أوروبا الشرقية. كازاخستان هي أكبر بلد غير ساحلي في العالم من حيث المساحة والبلد تاسع أكبر في العالم ؛ أراضيها من 2727300 كيلومتر مربع (1053000 ميل مربع ) أكبر من أوروبا الغربية. ولها حدود مع (اتجاه عقارب الساعة من الشمال) روسيا، والصين، وقيرغيزستان، وأوزبكستان، وتركمانستان، ويجاور أيضاً جزء كبير من بحر قزوين. التضاريس من سهول كازاخستان ويشمل، والسهوب، التايغا، والأخاديد الصخرية والتلال، ودلتا، والجبال المغطاة بالثلوج، والصحاري . مع 17 مليون نسمة ( 2013 تقدير). كازاخستان لديها أكبر عدد من السكان 62 في العالم، على الرغم من كثافة سكانها أقل من 6 أشخاص لكل كيلومتر مربع (15 لكل ميل مربع) . العاصمة هي أستانا ( سابقا ) ألما أتا.
تتبنى كازاخستان نظام الحكم الرئاسي ويعتبر الرئيس رأس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة. تولى نور سلطان نزارباييف رئاسة الجمهورية منذ 1 ديسمبر من عام 1991 وقد أجريت آخر انتخابات في 4 ديسمبر 2005 حيث حصل الرئيس الحالي على نسبة تجاوزت 91% من الأصوات. صدر دستور البلاد في 30 أغسطس 1995 وهو يصف كازاخستان على أنها دولة ديمقراطية وأن الشعب هو مصدر السلطات. يتولى رئيس الجمهورية تعيين رئيس الوزراء (رئيس الحكومة). ويتولى رئيس الوزراء تحديد هيكل الحكومة وتعيين وعزل أعضائها وإنشاء وإلغاء الهيئات التنفيذية المركزية على مستوى الجمهورية. وتمارس الحكومة عملها خلال المدة الرئاسية وتستقيل قبل بداية كل مدة رئاسية. ومنذ يناير 2007 يتولى السيد كريم ماسيموف رئاسة الوزراء في كازاخستان.
تتكون الهيئة التشريعية من مجلسين برلمانيين المجلس الأعلى- الشيوخ- ويضم 39 عضواً ويتولى الرئيس تعيين 7 أعضاء أما الباقي وعددهم 32 عضواً فيتم انتخابهم من خلال اجتماعات خاصة لهيئات التمثيل المحلية (نواب المصالح). ووفق التعديلات الدستورية التي وقع عليها رئيس الجمهورية بتأريخ 22 مايو 2007 م. يزداد عدد الأعضاء في مجلس الشيوخ بثمانية أعضاء بحيث يصل عددهم إلى 47 نائباً. يوجد في كازاخستان حالياً عشرة أحزاب سياسية مسجلة. وأكبر هذه الأحزاب حالياً هو الحزب الشعبي الديمقراطي «نور-أوتان».
تقع جمهورية كازاخستان في وسط قارة أوراسيا. ويمتد إقليمها من منخفضات نهر الفولجا في الغرب إلى سفوح جبال التاي في الشرق حوالي مسافة 3000 كم، ومن منخفضات سيبيريا الغربية في الشمال إلى سلسلة جبال تيان شان في الجنوب حوالي مسافة 12000 كم. وتمتد حدود كازاخستان لمسافة تتجاوز 12000 كم حيث تمتد حدود كازاخستان مع جمهورية الصين الشعبية لمسافة 1460 كم ومع قرغيزستان 980 كم ومع تركمانستان 380 كم ومع أوزبكستان 2300 كم ومع روسيا الاتحادية 6467 كم. وبفضل موقعها بين قارتي أوروبا وآسيا، حظيت كازاخستان منذ أقدم الأزمنة بالروابط السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية مع الأمم الأخرى. ومن حيث المساحة تعتبر كازاخستان تاسع أكبر دولة في العالم. وفقاً لتعداد 2009، فإن 70? من السكان هم من المسلمين، و26? من المسيحيين، و0.1? منبوذيين، والباقي 0.2? (معظمهم من اليهود)، بينما يصنف 3? كغير مؤمنين، في حين 0.5? اختار عدم الرد. ووفقاً للدستور فإن كازاخستان دولة علمانية. أما المسيحية الكاثوليكية فإنها تمارس في بعض الجهات (خاصة في شمال البلاد) ولكن عدد معتنقيها من بولونيين وألمان يتقلص، فهؤلاء يغادرون كازاخستان ليلتحقوا ببلدانهم الأصلية (البابا يوحنا بولس الثاني قام بزيارة الأسطانا من 22 إلى 27 سبتمبر 2001). وكذلك اليهودية رغم أن هناك كنيساً تم بناؤه حديثا في الأسطانا، إلا أن غالبية اليهود هاجروا إلى إسرائيل. كازاخستان رسمياً بلد ثنائي اللغة، فالكازاخية، وهي لغة التركية يتحدثها من قبل 64.4? من السكان، لديه مكانة اللغة «الدولة»، في حين الروسية، التي يتحدث بها معظم الكازاخ، يتم تعريف اللغة «الرسمية»، ويستخدم بشكل روتيني في مجال الأعمال التجارية، والحكومة، والاتصالات بين الجماعات العرقية، على الرغم من كازاخستان يتم استبدال ببطء ذلك. لغات الأقليات الأخرى المستخدمة في كازاخستان تشمل الأوكرانية والأويغور، قيرغيزستان، التتار، الأوزبك والمنغولية. الإنجليزية اكتسبت شعبيتها بين الشباب منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. يجري التعليم في كازاخستان في أي الكازاخستانية أو الروسية أو كليهما.
التعليم هو عالمي وإلزامي حتى المرحلة الثانوية ومعدل معرفة القراءة والكتابة بين البالغين 99.5? يتمثل نظام التعليم العالي لجمهورية كازاخستان بوجود 180 مؤسسة للتعليم العالي و86 فرعاً للجامعات وهناك 9 جامعات رائدة تتمتع بوضع خاص. وبغرض تطوير نظام إعداد وتحسين المهارات المهنية تم خلال سنة 2004 افتتاح 5 جامعات جديدة. المصادر الرئيسية للأدب الكزخي هي الداستان «اليبير تونغا»، «شو باتير» التي وضعت خلال الفترة الواقعة بين القرن 11 والقرن 3 قبل الميلاد. وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الأحداث الموصوفة فيها ترتبط بشكل وثيق بالتاريخ القديم للشعب الكزخي. وتوضح المخطوطات أن أشعار القبائل التركية تتميز بقوتها وعمق أفكارها وغنى محتواها.
إن التزام كازاخستان التام بمبدأ تعددية التوجه في السياسة الخارجية والنأي بها عن العزلة أتاح للدولة الفتية الابتعاد عن «الإقليمية» في تعاملاتها على الساحة الدولية مما حقق قدراً وافراً من التوازن بين الدول الكبرى والمحاور القطبية. في الوقت الحاضر تعترف جمهورية كازاخستان من قبل أكثر من 120 دولة وأقامت العلاقات الدبلوماسية مع أغلبيتها.