ينطلق اليوم ملتقى نرعاك الثاني في مدينة الخبر ولمدة ثلاثة أيام برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في مركز سايتك للعلوم والتقنية، بمشاركة نخبة من خبراء علم الاجتماع والتنمية الأسرية من السعودية وبعض الدول الخليجية، لمناقشة أمن واستقرار الأسرة «الخليجية».ودعا مدير العلاقات العامة في الملتقى وليد الرشيد أهالي البحرين إلى حضور الملتقى والاستفادة منه، مشيراً إلى أن ملتقى نرعاك يناقش أمن واستقرار الأسرة «الخليجية» بسبب أن الأسرة في كافة دول الخليج تتشابه في سماتها وتواجه نفس التحديات التي تواجهها أي أسرة في أي دولة خليجية ولها نفس المصير المشترك.ويلقى الملتقى إقبالاً متزايداً من قبل الأهالي والأسر، إذ حظي في نسخته الأولى في مارس من العام الماضي بحضور نحو ألفي (أب وأم) شكلت الأسر البحرينية نسبة من بين الحضور الذين انتظموا في ورش عمل خلال ثلاثة أيام، ما جعل تلك الأسر تؤكد بأنها تأثرت بمحتوى البرامج العلمية التي خضعت لها. مما جعلها تغير مفاهيم كثيرة كانت تشكل خطراً على الأبناء وتغرس فيهم سلوكيات لا يتمناها أي عاقل لأبنائه.ويقول خبراء مشاركون في الملتقى أن كثيراً من الآباء يتعاملون مع أبنائهم بما يظنونه خير لهم، وهو في واقع الأمر شر لا يحمد عقباه. كما يبين خبير علم الجريمة الدكتور يوسف الرميح أن كثيراً ممن انحرفوا فكرياً من الشباب الخليجي وآمنوا بالفكر الضال. كان لأسرهم دور مباشر في دعم انجرافهم نحو ثقافة الدم والإقصاء. ولكن دعم أسرهم لتطرف أولئك الشبان يحدث دون رغبة ولا وعي من الآباء والأسر.وقال رئيس الملتقى د.حبيب أبو الحمايل إن تعطش الناس لملتقيات علم الاجتماع وحرصهم على حضور دورات التنمية الأسرية كان الدافع وراء إطلاق النسخة الثانية من (ملتقى نرعاك) وأن كافة الدلائل والمؤشرات تؤكد أن ملتقيات أمن الأسرة والمجتمع تحقق نتائج تفوق التصورات من حيث «الأثر» الذي تتركه في المشاركين من آباء وأمهات وأبناء. مبيناً أن نتائج الملتقى في نسخته الأولى فاقت التوقعات من حيث الفائدة التي انعكست على المشاركين الذين أفاد نحو 85% منهم بأنهم «ذهلوا» بما تلقوه من معلومات غيرت كماً كبيراً من قناعاتهم السابقة، مؤكداً أن ملتقى نرعاك يعد خطوة «جبارة» نحو التغيير للأفضل بُـرهانها الناس أنفسهم.وأشار د.حبيب أبو الحمايل إلى أن ملتقى نرعاك الثاني يهدف إلى بث مفاهيم جديدة في المجتمع الخليجي على أمل أن تمحو كل مفهوم خاطئ في التربية والسلوك والممارسات.من جانبه، أوضح علي بن حمد العرق مساعد رئيس اللجنة التنظيمية لملتقى (نرعاك الثاني)، إن تبني الملتقى من قبل «سبكيم» يعكس مدى أهمية توحد الأهداف بين القطاع العام والقطاع الخاص وإنتاج شراكات تنتسب إلى القطاع الثالث –قطاع العمل الخيري- وأن دعم «سبكيم» يأتي في إطار خدمة المجتمع التي تقوم على «الأفكار الخلاقة» والسعي نحو تحقيق الأثر، وأن الملتقى يعد أحد أكبر برامج سبكيم التي تراهن عليه بتحقيق إفادة الأسرة الخليجية من خلال العلم والمعرفة والتثقيف في نواح تمس أمن واستقرار المجتمع في وقت «المجتمع فيه أحوج إلى التقويم والمراجعة من أي وقت مضى»، بما يجعل أفراده مفيدين لوطنهم ومجتمعهم من خلال الرجوع إلى تعاليم الدين والاستناد إلى أحدث ما توصل إليه علم الاجتماع والتربية.وبين أن الاهتمام الذي توليه سبكيم نحو ملتقى نرعاك، ينبع من إدراك المسؤولين بأهمية فتح المجال أمام برامج التوعية الأسرية في المجتمع الخليجي، خصوصاً بعد التغييرات المحيطة التي عصفت بالمنطقة خلال السنوات القليلة الماضية.وأكد أن النتائج المحسوسة من الملتقيات المتخصصة في التنمية الأسرية وآثارها العميقة على الإنسان يعد من أهم المحفزات نحو تبني مثل هذا الملفات الداعمة لأمن واستقرار المجتمع الأسري الذي يصب في صلب الأمن والاستقرار بمفهومه الشامل. مؤكداً أن سبكيم لن تتأخر في تحمل كافة تكاليف التدرب عن كل فرد رغب في تلقي العلم والمعرفة من خبراء لهم مكانتهم العلمية والمهنية «مهما بلغت الموازنات لهذا الحدث الكبير الذي يتعطش لها أفراد المجتمع».وأضاف أن الباب مفتوح لكل أسرة سعودية وغير سعودية للتسجيل في الملتقى وحضور الدورات وورش العمل دون قيد أو شرط. وأن موضوعات الملتقى تتحدث عن العلاقات الزوجية من بينهم (د.ميسرة طاهر، د.عبدالله الفوزان، د.وليد فتيحي، د.خالد الحليبي، ومن الإمارات د.خليفة السويدي، ود.علي كيالي.