كتبت ـ شيخة العسم:
«دائرة السعادة» أو happiness circle، مشروع يطرق بابه طلبة الثانوية بمدارس الإيمان، كأحد المشروعات المشاركة بجائزة العمل التطوعي لوزارة التربية والتعليم لعام 2014.
وتتكون فرقة دائرة السعادة من مجموعة شباب، أرادوا عمل الخير ومساعدة الناس من خلال مشروعهم الرائد، تحت قيادة عبدالله المعراج وإشراف سلمان المشعل.
ويتحدث المشعل عن تفاصيل المشروع «بدأ مشوارنا مع دائرة السعادة فبراير الماضي، وكان الهدف إدخال أكبر قدر من الناس في دائرة السعادة، وجاءت الفكرة من خلال عملنا كفريق عمل واحد، واستوحينا الفكرة لأننا أردنا طريقاً نرسم به السعادة على وجوه الآخرين، في وقت كثرت فيه المشكلات والاكتئاب».
ويضيف أن المشروع يستهدف عدة فئات من المجتمع البحريني، والطبقة الفقيرة خاصة، وجرى تقسيم الطلبة المشاركين بالمشروع إلى 3 لجان رئيسة إعلامية وثقافية وعلاقات عامة.
ويحصر أهداف المشروع بـ 4 أهداف رئيسة، تشمل إحياء العمل التطوعي في المجتمع، واستخدام طاقات الشباب في الأعمال التطوعية، وإدخال السعادة لقلوب أفراد المجتمع، وتحسين الوضع المعيشي للطبقة الفقيرة.
المشروع الخيري
ويتابع المشعل «هناك عدة مشروعات خيرية أنجزها الفريق الأول، بينها البيت الآيل للسقوط، وهو مشروع إنساني إغاثي يهدف إلى إدخال السعادة لقلب عائلة محدودة الدخل، عن طريق توفير مبلغ يكفي لنقل العائلة إلى شقة مناسبة، إذ زار الفريق أولاً منزل العائلة لمعرفة حالتها الصحية واحتياجاتها، ثم نقل العائلة إلى شقة كإجراء مؤقت لحين ترميم البيت وتجهزيه، وتم جمع المبلغ المطلوب بغضون 24 ساعة، من خلال نشر الحالة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكلف المشروع 600 دينار».
المشروع الثاني هو مشروع العم «بوعلي»، ويهدف إلى إدخال السعادة إلى قلب كبير سن مقعد يبذل جهداً كبيراً في التنقل، عن طريق توفير مبلغ يساعد في تسهيل حركته، وترميم دورة المياه وكرسي متحرك.
ونفذ الفريق حملة خيرية لجمع التبرعات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي «الإنستغرام» و«تويتر» و«واتس آب»، وتم جمع المبلغ المطلوب خلال أقل من أسبوع، وقاربت كلفته 300 دينار.
والمشروع الثالث هو علاج طفلة معوقة، ويهدف إلى إدخال السعادة إلى قلب طفلة معوقة، عن طريق توفير مبلغ يكفي لإجراء عملية لها في دولة آسيوية.
وكانت هناك زيارة لمنزل الطفلة لمعرفة حالتها الصحية واحتياجاتها، وبعد جمع التبرعات كانت هناك زيارة لمنزل الطفلة بهدف تسليم مبلغ التبرعات مع تنظيم حفلة بسيطة بهذه المناسبة، ونظم الفريق مهرجان «طبق خيري» هادف في المدرسة لجمع مبالغ لمساعدة الطفلة، وتم جمع أكثر من 250 ديناراً من الطبق الخيري، وكانت كلفة المشروع تعادل 1800 دينار تتضمن كلفة العلاج بشكل كلي.
ويضيف المشعل «لدينا عدة مشروعات خيرية أخرى، ونحن بصدد افتتاح منزل وهو المشروع الأكبر، ونعلن عنه بعد إنجازه».