أحبطت الجهات الأمنية السعودية والبحرينية، محاولتي تهريب 22 مليون قرص «كبتاجون» مخدرة من البحرين إلى السعودية عبر جسر الملك فهد، قيمتها السوقية تتجاوز ملياراً و38 مليون ريال سعودي، فيما أعلن المتحدث الأمني باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في بيان أمس، القبض على 5 سعوديين وبحريني متورطين بالقضية.
وقال التركي إن المحاولة الأولى ضبط فيها 7 ملايين و660 ألف قرص مخدر مخفية داخل بكرات أسلاك شائكة، في حين ضبط بالثانية 14 مليوناً و425 ألفاً و570 قرصاً مخفية داخل بكرات مواد بلاستيكية.
من جانبه، أكد مدير عام المباحث والأدلة الجنائية، أن الاجتماعات السرية لشبكة التهريب كانت تحت المراقبة الأمنية الكاملة، لافتاً إلى الدور الرئيس لشرطة مكافحة المخدرات في إحباط العمليتين.
وكشف المدير العام عن شبكة عربية تدير عمليات التهريب على مستوى دولي، وتستغل الموقع الجغرافي المميز للبحرين كنقطة عبور للشحنات. وقال إن الشبكة كلفت أحد عناصرها بإنشاء شركة فعلية في البحرين مهمتها استقبال الشحنات وتوريدها لدول الجوار.
وأكدت وزارة الداخلية البحرينية، أن التعاون والتنسيق الأمني بين الجانبين، حقق مستويات متقدمة، وأن الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين ومن منطلق التزامها بالنهج الاحترافي في العمل الأمني، تعمل بشكل تكاملي، ما يسهم في تحقيق نجاحات في كثير من العمليات الأمنية المعقدة.
وأضافت أن إدارة شرطة مكافحة المخدرات أدت دوراً رئيساً في رصد عمليتي التهريب وإحباطهما، والقبض على عدد من المتورطين بالقضية بينهم بحريني الجنسية.
وقال مدير عام المباحث والأدلة الجنائية إن العمليتين تمتا عن طريق جسر الملك فهد، وشهدتا أعلى مستوى من التعاون والتنسيق بين شرطة مكافحة المخدرات والإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني وشؤون الجمارك من الجانب البحريني، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة العربية السعودية ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لدول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت إلى أن العمليتين أحبطتا إثر وردود معلومات تم تأكيدها لاحقاً، عن تشكيل شبكة عربية تدير عمليات تهريب أقراص «الكبتاجون» المخدرة على مستوى دولي، تستغل الموقع الجغرافي المميز للبحرين كنقطة عبور لشحنات التهريب. وأوضح أن الشبكة كلفت أحد عناصرها بإنشاء شركة فعلية في البحرين، تعمل في نطاق الاستيراد والتصدير ومهمتها الترتيب لاستقبال شحنات أقراص «الكبتاجون»، وإعادة شحنها للدول المجاورة، لافتاً إلى أن الاجتماعات السرية للشبكة كانت تحت المراقبة الأمنية الكاملة. وقال المدير العام إن الشحنات كانت تصل إلى ساحة الجمارك في البحرين، قبل نقلها إلى مدينة الرياض بالسعودية وتسليمها «تسليم مراقب»، موضحاً أن الشبكة الإجرامية كانت تعيد إصدار شهادة منشأ جديدة من البحرين، وتخفي شهادة المنشأ الأصلية، لإخفاء خط سير الشحنة بطريقة غير قانونية. من جانبه، كشف المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية، أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأمنية البحرينية، من القبض على 5 سعوديين وبحريني كانوا يحاولون تهريب 22 مليوناً و85 ألفاً و570 قرصاً مخدراً، تقدر قيمتها السوقية بمليار و38 مليوناً و21 ألفاً و790 ريالاً سعودياً. وأوضح في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أمس، أن المحاولتين تمتا عبر جسر الملك فهد، الأولى بتاريخ 14/4/1435هـ وضبط فيها 7 ملايين و660 ألف قرص مخدر، مخفية داخل بكرات الأسلاك الشائكة، في حين جرت الثانية بتاريخ 14/5/1435هـ وضبط فيها 14 مليوناً و425 ألفاً و570 قرصاً مخفية داخل بكرات مواد بلاستيكية. وأضاف أن التحقيقات الجارية في الجريمة، أكدت ارتباطها بشبكة تهريب دولية تنشط في تهريب الأقراص المخدرة إلى المملكة، ويتزعمها أشخاص سوريون يتنقلون بين عدد من الدول الشرق أوسطية، بينما تعمل الجهات المختصة على استكمال الإجراءات النظامية لملاحقتهم قانونياً ومحاكمتهم أمام القضاء الشرعي السعودي.
وأكد أن رجال الأمن لن يتهاونوا في متابعة وإحباط محاولات أرباب الجريمة المنظمة استهداف المملكة بالمواد المخدرة، والقبض على المتورطين فيها لنيل جزائهم العادل.