تواصل ندوة «التنمية السياحية ومواقع التراث العالمي الساحلية» بالمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، حتى الغد، بحث العلاقة الطردية ما بين تطوير البنية السياحية والمحافظة على مواقع التراث الطبيعي، وبالخصوص المواقع الساحلية، إضافة إلى استعراض أبرز التجارب العالمية والعربية في مجال الحفاظ على البيئة البحرية وصون المواقع الساحلية. وقال الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة -خلال افتتاح أعمال الندوة أمس برعاية وزارة الثقافة- إن الندوة تعتبر أول ثمار التعاون ما بين المنامة ومدينة نيس الفرنسية. بدوره أكد سفير جمهورية فرنسا لدى البحرين كريستيان تيستو أن البحرين وفرنسا تعملان بشكل مشترك نحو نشر الوعي حول دور السياحة في تطوير البيئة المحيطة بها وفي الحفاظ على مواقع التراث الطبيعي والثقافي، مشيراً إلى أن البحرين تمتلك العديد من المؤهلات الثقافية والسياحية التي تجعلها نقطة جذب للسياحة الثقافية والطبيعية في المنطقة.من جانبه قال مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي د.منير بوشناقي إن المركز الإقليمي يعتبر المكان الأنسب لاستكمال مسيرة التعاون ما بين المنامة ونيس، والتي بدأت مع زيارة الشيخ خالد إلى المدينة، بسبب قدرة المركز على نشر الوعي حول اتفاقية التراث العالمي الخاصة بحماية المواقع الطبيعية والثقافية للعام 1972، إضافة إلى كونه يعمل على مساعدة الدول العربية كافة من أجل حفاظها على مواقعها التراثية. ومن جهته تناول د.كريستون سانسون من جامعة السوربون الآليات القانونية الفرنسية والدولية لحماية وإدارة التراث الطبيعي، وعرض بيير بيار من مؤسسة «أندروميد» لإدارة الموارد البحرية، وتناول فابريس برنار من وكالة حماية السواحل في فرنسا، مبادرة تطوير الجزر الصغيرة في البحر الأبيض المتوسط، إضافة لمشاركة منسقة المنطقة العربية من الاتحاد العالمي لصون الطبيعية (IUCN) هيفاء عبدالحليم، مسؤولة برامج التنوع البيولوجي في برنامج الأمم المتحدة للبيئة ديان قليمة، ومدير البعثة الأثرية الفرنسية في البحرين د.بيير لومبار. تأتي الندوة بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة، سفارة فرنسا لدى المملكة، وكالة حماية السواحل، برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتحاد العالمي لصون الطبيعة، وتختتم الندوة بزيارة ميدانية هي الأولى من نوعها إلى جزر حوار كونها تمثل نموذجاً مثالياً لدراسة البيئة البحرية والساحلية.