عــــواصـم - (وكـــالات): يلتقـــي المفــاوضــــون الفلسطينيون والإسرائيليون في محاولة جديدة لإنقاذ مفاوضات السلام المتعثرة، في غياب واشنطن، بحسب ما أعلن مصدر فلسطيني. وقال المصدر إن اجتماعاً بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات ومبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص غسحاق مولخو بدأ في القدس المحتلة.
وعقد لقاء فلسطيني إسرائيلي أمريكي برعاية المبعوث الأمريكي مارتين انديك الذي عاد بعدها إلى واشنطن لإجراء مشاورات. وقررت إسرائيل فرض عقوبات جديدة على الفلسطينيين عبر تجميد تحويل اموال الضرائب التي تجنيها لمصلحتهم، كرد على طلب الفلسطينيين الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إن «الخيارات الفلسطينية مفتوحة ومتعددة، وإن العقوبات الإسرائيلية ضد شعبنا لن تثنينا عن مواصلة حراكنا السياسي للالتحاق بجميع المؤسسات والمنظمات الدولية».
وتشهد عملية السلام مأزقاً منذ أن رفضت إسرائيل الإفراج في 29 مارس الماضي عن دفعة رابعة وأخيرة من الأسرى الفلسطينيين، مشترطة لذلك تمديد مفاوضات السلام إلى ما بعد 29 أبريل الجاري.
من ناحية أخرى، اتفقت حركتا فتح وحماس على عقد لقاء مطلع الأسبوع المقبل في غزة لبحث المصالحة الفلسطينية بينهما، بحسب ما أعلن مكتب رئيس وزراء حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إسماعيل هنية.
في موازاة ذلك، حذرت الرئاسة الفلسطينية من استمرار عمليات اقتحام المسجد الأقصى من جانب المستوطنين بعد مواجهات شهدتها ساحاته أمس بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 5 أشخاص على خلفية المواجهات بالمسجد الاقصى.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن «إمعان حكومة الاحتلال في سياستها الراهنة حيال القدس ومقدساتها كفيل بإشعال حريق شامل في المنطقة بأسرها».
وشهدت ساحات المسجد الأقصى أمس مواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية والمصلين استخدمت فيها القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
من جانبه، أوضح مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين أنه كانت» هناك دعوات بالنسبة للمستوطنين من يوم الخميس لنهاية العيد الفصح. هم يدعون بشكل واضح في وسائل الإعلام ومنشورات اليهود أن يأتوا إلى الهيكل بزعمهم وهو المسجد الأقصى».
وأضاف «جرت محاولات استفزاز واقتحام وحدث اشتباك بين رجال الشرطة والمصلين وكانت هناك إصابات بالاختناق والمطاط».
من جهة أخرى، أنهى الأسير الفلسطيني إبراهيم حامد المعتقل في إسرائيل في زنزانة انفرادية إضراباً عن الطعام لزمه لفترة قصيرة بعد الاستجابة لمطلبه ونقله إلى سجن آخر، بحسب ما اعلن نادي الأسير الفلسطيني.
في الوقت ذاته، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون على استيلاء مستوطنين إسرائيليين على منزل عائلة الرجبي الفلسطينية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية الشهر الماضي حكماً قضى باعتبار المستوطنين الأصحاب الشرعيين لمنزل من 4 طوابق يقع في قلب مدينة الخليل القديمة. ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن 3 عائلات من المستوطنين انتقلت بالفعل الى المنزل. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية أن هذا القرار «يظهر إلى أي مدى تفضل الحكومة الإسرائيلية سلوك طريق الاستيطان بدل طريق السلام»، معتبراً أن هذا الأمر يهدد «حياة فلسطينيي الخليل الذين يعانون في شكل دائم جراء الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون».