الجزائر - (وكالات): انتهت أمس حملة الانتخابات الرئاسية في الجزائر بعد حرب كلامية نادرة الحدة حيث اتهم الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة أكبر خصومه علي بن فليس «بالإرهاب» بينما واصل الأخير التنديد بمخاطر التزوير. والجزائريون مدعوون إلى مراكز الاقتراع الخميس المقبل لاختيار رئيس في انتخابات تبدو محسومة سلفاً ويعتبر فيها بوتفليقة الأوفر حظاً للفوز فيها رغم مشاكله الصحية التي حرمته من القيام بالحملة بنفسه.
واختتم موفدو الرئيس حملته الانتخابية في إحدى قاعات المجمع الرياضي محمد بوضياف غرب العاصمة، وأشادوا بـ «المعجزة» التي حققها بطلهم الذي «أخرج الجزائري من الظلمات إلى النور».
وباستخدام نفس الإيحاءات الدينية وأمام عدد كبير من أئمة المساجد طلب سلال من الجزائريين أن «يؤدوا الأمانة كما أمرهم الله» يوم 17 أبريل الجاري. من جهته اجتمع بن فليس بأنصاره في الملعب البلدي بالرويبة شرق البلاد. وخرج بوتفليقة عن صمته بلهجة غير معهودة تماماً بمناسبة لقاء مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو. واتهم بوتفليقة بن فليس بالعنف وذهب إلى حد استعمال عبارة «الإرهاب». وقال بن فليس إن «التزوير حرام واستعمال المزور حرام، وسياسة التزوير حرام».