كتبت-فاطمة عبدالله:
كثير من اللاعبين القدامى بهرونا بأدائهم الرياضي، فهم مازالوا مدرسة للرياضة إلى يومنا هذا. وهم الذين لهم الفضل الكبير لوصول أجيالنا الرياضية الحالية والقادمة إلى النجومية، حيث التقينا أحد عمالقة الرياضة اللاعب حسن يوسف بوعلي لنتعرف على مشواره الرياضي. بدأ مشواري الرياضي في «الفرجان» بمنطقة الحـورة، حيث بدأت باللعب مـــن خلال الألعاب الشعبية، فهذه الألعــاب تشمل الرياضة ومـــن ضمنها كرة القدم. حيث خرجت من المدرسة بعد ذلك لاعباً لكرة القدم والهدف وألعاب القوى مثل الجري، وذلك على رغم الاختلاف الذي لدينا في منطقة الحورة إننا قريبين من البحر ويصبح لدينا «بطح» تجمع فيه الرمال ثم نلعب هناك بعدما تسفر المياه، فليس لدينا مكان نلعب به فالأراضي ليست مستوية تماماً.
كيف كان دعم عائلتك لك كلاعب؟
لم يكن والدي يمانع دخولي في الرياضة، فمن المعروف سابقاً أن الشخص لا يقول لأبيه أريد أن تشتري لي الحذاء للمباراة لأن لا يعتمدون بها كرياضة، فنحن نعتمد على أنفسنا وذلك باستطاعتنا شراء حذاء أو ملابس الرياضة من نقودنا المدخرة.
كيف كانت مراحل التطور؟
قديماً كان لا يوجد إلا كرة القدم لأنها لعبة سهلة ومتواجدة في الفرجان وقليلاً من يلعب بالطائرة والتي يصنعونها من خلال قيامهم بوضع خشبتين يميناً ويساراً والخيط مربوطاً بهما، أما اليد فكانت غير موجودة.
ما هو سبب ابتعادك عن الرياضة؟
توقفت عن الرياضة لسبب واحد، وهو عملي الذي اشتغلت فيه ما يقارب 30 عاماً بالمناوبة، فأثر ذلك على حضوري للمباراة ليلاً وكنت لا أستطيع التركيز طوال الليل فالجسم لا يعطي نتائج بعد ذلك، فاعتزلت قبل أن ينخفض المستوى الرياضي.
ماهو شعورك حين نلت وسام الدولة من جلالة الملك؟
شعرت بالفخر والاعتزاز بعد أن كرمت من قبل جلالة الملك المفدى بوسام الدولة، خصوصاً أن هذا التكريم تزامن مع نهاية مشواري في المجال الرياضي، وهو الأمر الذي يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالمجال الرياضي بشكل عام وبالرياضيين بشكل خاص.
كيف كان وصولك إلى العمل الإداري في نادي الوحدة؟
بعدما اعتزلت من العمل الإداري بنادي العربي، تأسس فريق الوحدة بعد دمج أربعة أندية ومنها اليرموك والوطني وأيضاً أصبحت فيه مدير النادي بعدما تركت اللعب في الرياضة وذلك حتى سنة 2006 تقريباً.
ماذا عن إدارتك لفريق كرة اليد الذي كلفك النادي بها؟
ظهرت كرة اليد عام 1971م والتي يلعبونها في المدارس فقط ثم أصبح تعميمها على الأندية. فاختاروني كلاعب كرة اليد نظراً لإمكانياتي المناسبة لهذه اللعبة، فكونا فريقاً باسم النادي العربي ولعبنا في الدوري في الدرجة الثانية إلى أن حصدنا البطولة وتوجنا في الدرجة الأولى. فتمسكت بعد ذلك بكرة اليد وأصبحت مدير المنتخبات في فترة طويلة، ثم اتجهنا إلى دورات عربية وخليجية ولمعسكرات ألمانيا، فرنسا وسويسرا.