كتبت –نور القاسمي:
كشفت وزارة التربية والتعليم أمس عن رصد 13 حالة إيذاء جسدي حيال الطلبة وإحالتها إلى النيابة ومركز حماية الطفل في الأشهر الـ4 الأخيرة من عام 2013، مشيرة إلى أن العام الحالي شهد حتى الآن تسجيل 17 حالة إيذاء بحق الطلبة عولجت جميعها في الوزارة.
وقالت «التربية» في معرض ردها على أسئلة لـ»الوطن» ومقال للكاتب هشام الزياني، إن «الوزارة رصدت منذ سبتمبر 2013 إلى ديسمبر من العام نفسه 13 حالة إيذاء ضد الطلبة، حولت جميعها إلى الجهات المختصة بما في ذلك مركز حماية الطفل والنيابة العامة بمراسلات موثقة، بعد إجراء التحقيقات واستكمال الإجراءات الإدارية والقانونية».
وأضافت أن «حالات الإيذاء الجسدي في عام 2014 بلغت 17 حالة، تمت معالجتها في الجهة التربوية بالوزارة»، مشيرة إلى أن «هذه الجهة تقدم الدعم والمساندة للطلبة وتهيئهم للتكيف مع البيئة المدرسية وتتواصل مع الأسرة والشركاء لتأمين أفضل الظروف لتجاوز المشكلات النفسية والاجتماعية خاصة بالنسبة للأسر المفككة».
وأشارت الوزارة إلى أن «الوزارة تتمكن من معالجة أكثر من 90% من حالات الإيذاء الجسدي والنفسي، من خلال التواصل مع أولياء الأمور وبالتعاون مع الشركاء في الجهات المختصة في الدول ضمن مبدأ معالجة المشكلة وليس التشهير بالأسرة».
وذهبت الوزارة إلى أن «حالات الإيذاء النفسي والجسدي التي يتم رصدها سنوياً وإصدار إحصائيات بشأنها تشكل أقل من 5% من المشكلات المرصودة حول الطلبة والطالبات».
وأوضحت «التربية» أن «الوزارة تصنف الحالات والمشكلات السلوكية إلى ثلاث فئات، أولها الحالات السلوكية البسيطة التي يتم علاجها على يد مختصين بمركز الإرشاد النفسي التابع للوزارة، تشكل أكثر من 90% من المشكلات المرتبطة بخصائص المراحل العمرية للطلبة والحالات الاجتماعية، والثانية الاعتداءات الجسيمة جسدياً أو جنسياً أو نفسياً وترقى إلى درجة شبهة الجريمة يتم تحويلها إلى الجهات القانونية في الدولة، والثالثة هي التي تتطلب تعاوناً وشراكة في المعالجة والحماية يتم تحويلها إلى مركز حماية الطفل للمعالجة والمتابعة المستمرة».
وتابعت الوزارة أن «مركز حماية الطفل التابع لوزارة التنمية الاجتماعية يحول بعض الحالات إلى مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي التابع للتربية لمعالجته، ويتم رصد كل المشكلات النفسية والاجتماعية للطلبة، بما في ذلك حالات الإيذاء الجسدي والنفسي التي قد يتعرض إليها بعضهم في البيت أو في المدرسة، من خلال مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي بالوزارة، وتتولى تصنيف جميع هذه الحالات وفقاً لفئاتها، وتركز على عنصر المعالجة لأن مهمتها الأساسية تربوية».
وأشارت الوزارة إلى أن دورها «تربوي علاجي وليس تشهيراً أو عقابياً، حيث تسعى إلى معالجة الحالات من خلال اختصاصيين وخبراء وبالتعاون مع الشركاء الخارجيين»، موضحة أن «مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي يعمل على تقديم الدعم والمساندة للأسرة وتدريبها على كيفية التعامل مع مشكلات أبنائها، وعلى خطى حثيثة تعمل الوزارة على تأهيل الكادر الإداري والتعليمي بالمدارس من خلال وضع خطة علاجية لتخطي المشكلات النفسية والاجتماعية بأمان، والأخذ بيد الذين يعانون من هذه المشكلات».
وقالت إن «مركز الإرشاد الطلابي يدرب المرشدين الاجتماعيين بالمدارس على كيفية التعامل مع الإيذاء بشتى أنواعه وآلية التدخل المبكر وتحويل الحالة للجهات المختصة في الدولة».
وأضافت أن «المركز ينظم عشرات الجلسات واللقاءات والورش مع أولياء الأمور في الأندية والمجالس والمآتم للتوعية بالمشكلات النفسية والاجتماعية التي يعاني منها بعض الطلبة وكيفية التعامل معها»، موضحة أنه «تم خلال هذا العام تنظيم 23 لقاء في مختلف المحافظات، بالتركيز على المناطق التي تكثر فيها مثل هذه المشكلات».