أظهرت دراسة علمية حديثة أن الأطفال الذين يولدون لأمهات كبيرات فى السن هم أقل عرضة للمعاناة من حوادث الحروق غير المقصودة فى المنزل، كما أن تعدد الأشقاء يضاعف من فرص التعرض إلى الحوادث بشكل اكبر.
ووجد الباحثون بجامعة نوتنجهام البريطانية أن الأطفال الصغار دون سن الخامسة والذين تصل أعمار أمهاتهم إلى 40 عاما كانوا أقل عرضة للمعاناة من الحرائق المنزلية، والتى غالبا ما يسببها الأطفال بعد انتزاعهم للقدور والأوانى المغلية أعلى الموقد، مقارنة بالأطفال الذين يولدون لآباء فى سن المراهقة.
وكشفت الدراسة أيضا أن الأطفال الذين يعيشون فى المناطق المحرومة اجتماعيا فى خطر متضاعف للتعرض للحروق، ويعتقد الباحثون أن آخذ تدابير السلامة فى المنزل بعين الاعتبار، مثل وضع القدور على أماكن خلفية بعيدة عن متناول الأطفال وإبعاد الماء المغلى والمشروبات الساخنة عن الأماكن التى يتواجد بها الأطفال قدر الإمكان .
وقالت الدكتورة إليزابيث أورتن، المؤلف المشارك للدراسة فى جامعة نوتنجهام للرعاية الصحية الأولية : "إن نتائج الأبحاث تقدم نظرة كبيرة على تلك المجموعات الواقعة تحت خطر شديد والتى من شأنها أن تمكن الأطباء لتقديم المساعدات للمرضى خلال المشاورات السريرية، كما نأمل أن نستطيع تقليل الألم والبؤس الذى تسببه الحروق لكثير من الأطفال".
ووجدت الدراسة التى نشرت فى مجلة بيرنز، أن المخاطر التى يتعرض لها الأطفال تتناقص مع كبر سن أمهاتهم، حيث إن الأطفال الذين يولدون لآباء تتراوح أعمارهم بين 30 - 40 عاما كانوا 30 فى المائة أقل للمعاناة من الحروق، مقارنة إذا كان عمر الأم أقل من 20 عاما، فى حين أن الأطفال لأمهات تخطين 40 عاما كانوا 70 فى المائة أقل احتمالا للحروق.