القدس المحتلة - (وكالات): قتل مستوطن إسرائيلي وأصيب اثنان آخران بإطلاق نار على طريق قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي. وهو أول مستوطن إسرائيلي يقتل في الضفة الغربية منذ بداية العام. وقالت متحدثة عسكرية إن «سيارة تقل مستوطنين إسرائيليين تعرضت لإطلاق نار من مسلحين فلسطينيين قرب بلدة ترقوميا في قضاء الخليل، ما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين».
وأوضح الجيش أن ركاب السيارة كانوا أفراد عائلة وقد قتل الأب، لافتاً إلى إصابة الأم وأحد الأولاد الأربعة. ويقيم نحو 350 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية. وغالباً ما يشهد محيط مدينة الخليل حوادث عنيفة بين الفلسطينيين والمستوطنين.
في غضون ذلك، فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول المسجد الأقصى تقضي بعدم السماح لمن هم تحت سن الخمسين عاماً من الرجال المسلمين بالدخول إلى المكان وبمنع الزوار الأجانب واليهود من الدخول إلى الحرم الشريف.
وكانت الحركة الإسلامية أعلنت حالة النفير في المسجد الأقصى لمنع اليهود المتطرفين من الدخول للصلاة فيه بمناسبة حلول عيد الفصح اليهودي.
وقالت الحركة في بيان «نرفض التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى الذي يدعو له يدعو له يهود متطرفون». من ناحية أخرى، أعلن مسؤول فلسطيني أنه سيتم عقد اجتماع ثلاثي يجمع المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين والمبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن انديك غداً في محاولة لإنقاذ عملية السلام المتعثرة.
وقال المسؤول «اتفق الطرفان على الاجتماع غداً بحضور المبعوث الأمريكي مارتن انديك».
والتقى المفاوضون أمس الأول في غياب انديك. وعقد الاجتماع بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات ومبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص إسحق مولخو.
وقالت مصادر مقربة من المفاوضات إن الاجتماع استمر 6 ساعات لكنه لم يسفر عن أية نتيجة لتحريك عملية السلام المتوقفة تماماً.
وتشهد عملية السلام مأزقاً منذ رفضت إسرائيل الإفراج في 29 مارس الماضي عن دفعة رابعة وأخيرة من الأسرى الفلسطينيين، مشترطة لذلك تمديد مفاوضات السلام إلى ما بعد 29 أبريل الجاري.