سلافيانسك - (وكالات): استأنف المتمردون المسلحون الموالون لروسيا هجومهم شرق أوكرانيا وطلبوا مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعرب عن «قلقه»، فيما سعت حكومة كييف الموالية لأوروبا إلى حل سياسي متوجهة إلى الأمم المتحدة. وتشهد البلاد سلسلة هجمات متزامنة بدأت السبت الماضي يشارك فيها ناشطون موالون لروسيا ومجموعات مسلحين لا تدل ملابسهم على انتمائهم، وتبدو أكثر عرضة من أي وقت للتفكك بين شرقها الناطق بالروسية والوسط والغرب المائلين إلى أوروبا. وبالتزامن مع إعلان كييف عن «عملية لمكافحة الإرهاب واسعة النطاق مع القوات المسلحة» لاستعادة السيطرة، سيطر متظاهرون موالون للروس على مقار الشرطة والبلدية في بلدة غورليفكا في منطقة دونيتسك المتاخمة لروسيا. وفي مدينة سلافيانسك التي باتت رمزاً للتوتر الأخير حيث سيطرت مجموعات مسلحة على مبان للشرطة والأمن، كان الوضع بالكامل تحت سيطرة المتمردين. وطلب أحد قادتهم فياتشسلاف بونوماريف مباشرة المساعدة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حشد 40 ألف جندي على الحدود، بعد أن وعد بالدفاع عن جميع الرعايا الروس في الاتحاد السوفيتي السابق «بأي ثمن». وأكد الكرملين أن بوتين يتلقى الكثير من «النداءات للمساعدة» المشابهة من شرق أوكرانيا ويتابع تطور الوضع «بقلق كبير». ويطالب الموالون لروسيا بهذا الانضمام، أو أقله بتعديل الدستور الأوكراني لمنح مزيد من الصلاحيات للمناطق.