قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن جامع «حضرة سلطان» في العاصمة أستانا صرح ديني الكبير يؤكد حرص كازاخستان على العناية ببيوت الله وإعمارها من خلال إقامة مختلف الأنشطة وإظهار القيم السمحة للدين الإسلامي الحنيف»، معرباً عن تقديره لـ«لجهود الكبيرة التي تبذلها كازاخستان بقيادة الرئيس نور سلطان نزارباييف في تحقيق مختلف مظاهر التنمية في كازاخستان».
وشاهد العاهل المفدى، خلال زيارته جامع «حضرة سلطان»، يرافقه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والتقنية الحديثة رئيس بعثة الشرف است اسيكشوف، نسخة مصورة على الفضة للمصحف الشريف العثماني، إضافة لمصحف شريف كتب في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان.
وكان في استقبال جلالته في الجامع الشيخ سارك باي نائب المفتي العام لجمهورية كازاخستان وإمام وخطيب الجامع ونائب حاكم أستانا قنت سلطانوف اللذان رحبا بجلالة الملك المفدى وبزيارته إلى الجامع.
واستمع جلالة الملك إلى إيجاز من نائب المفتي العام عن تاريخ هذا الجامع الذي بناه الرئيس الكازاخستاني ويتسع إلى 12 ألف مصلي إضافة إلى المرافق الأخرى وتؤدى فيه جميع فروض الصلاة وكذلك الندوات والمحاضرات التي يقيمها الجامع واستضافة كبار العلماء في مختلف المناسبات الدينية.
وشاهد جلالته نسخة مصورة على الفضة للمصحف الشريف العثماني ويضم 162 صفحة من الخط الكوفي ويعتبر من أقدم المصاحف في العالم، إضافة إلى الهدية التي قدمها الرئيس الكازاخستاني للجامع وهي مصحف شريف يعود إلى القرن السابع الميلادي، وكتب في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان ووصل في القرن الرابع عشر ميلادي إلى كازاخستان في عهد القائد تيمور لنك، حيث يزن المصحف أربعين كيلو ويعد أقدم نسخة من القرآن الكريم في كازاخستان .
وأطلع جلالته على ما زين جدران الجامع من آيات قرآنية كريمة وأسماء أنبياء ورد ذكرهم في القرآن الكريم.
وصلى جلالة الملك المفدى ركعتي سنة تحية المسجد، قبل أن يهدي إمام وخطيب جامع حضرة سلطان «بشت» كازاخستاني لجلالة الملك بمناسبة زيارته للجامع وهو عادة ما يعطى للملوك ورؤساء الدول وكبار الشخصيات.
وخلال زيارته جامعة نزارباييف في العاصمة أستانا، قال العاهل المفدى، في كلمة دونها بسجل كبار الزوار،: «يسعدنا اليوم زيارة جامعة نزار باييف التي تحمل اسم فخامة الأخ الرئيس وهي لتعكس النظرة المتقدمة لفخامته في تطور جمهورية كازاخستان الصديقة في مجال التعليم والرقي بها إلى مستويات عالية، إننا مؤمنون بأن هذه الجامعة لما تحتويه من مركز أبحاث متطور ومستوى متقدم ستسهم في الارتقاء بكازاخستان لتكون بمصاف الدول الأكثر تقدماً في العالم».
وأكد جلالة الملك، خلال لقائه عدداً من طلبة الجامعة، أن «التعليم يعد عاملاً أساساً في تقدم وتطور المجتمعات وأحد الركائز المهمة التي تعتمد عليها الدول في تحقيق نهضتها وتقدمها».
وأضاف أن زيارته للجامعة أتاحت له الفرصة للتعرف عن قرب على المناهج والبرامج التي تقدم لطلابها والإمكانات الكبيرة المتوفرة فيها، متمنياً للقائمين عليها كل تقدم ونجاح.
وكان في استقبال جلالته بالجامعة وزير التعليم سيرين جيوبو ونائب رئيس الجامعة وعدد من أساتذة الجامعة الذين عبروا عن سعادتهم بزيارة جلالة الملك المفدى لهم في هذا الصرح الأكاديمي العلمي، ما يؤكد حرص جلالته واهتمامه بالتعليم الجامعي وتنمية العنصر البشري.
وقدم وزير التعليم إلى جلالته شرحاً عن المناهج والبرامج التي تقدمها الجامعة لطلابها في مجالات البحوث والتكنولوجيا، ثم شاهد جلالة الملك مجسماً للجامعة والخطط المستقبلية لتطوير الجامعة بحيث تواكب ما تشهده العاصمة أستانا من تطور وتقدم.
وخلال زيارة جلالته قسم مختبر الهندسة، قدم رئيس القسم إيجازاً عن البرامج البحثية والتجارب التقنية التي يجريها طلبة القسم، إضافة إلى جهود الجامعة في ابتعاث الطلاب إلى الجامعات الأوروبية للدراسات العليا.
والتقطت صورة تذكارية لجلالة الملك مع طلبة وطالبات الجامعة.