القاهرة - (وكالات): أمرت محكمة مصرية أمس السلطات المختصة بمنع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من الترشح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وفقاً للإعلام الرسمي. ويأمر حكم محكمة الأمور المستعجلة بمحكمة الإسكندرية الابتدائية الحكومة المصرية واللجنة العليا للانتخابات، بمنع ترشح أي عضو منتم لجماعة الإخوان المسلمين أو انشق عنها للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية المقبلة وعدم قبول أوراق ترشحهم، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وجاء الحكم في الجلسة الثالثة للقضية التي أقامتها الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر المعارضة للإخوان المسلمين. وقال المستشار القانوني للجبهة المحامي طارق محمود «قدمنا مستندات وفيديوهات وصوراً تثبت تورط الإخوان في أعمال عنف وإرهاب».
وأضاف «لذا من غير المعقول أن يتم قبول أوراق ترشح قيادات الإخوان بعد أن تم إدراج الجماعة بقرار حكومي ضمن الجماعات الإرهابية أو أن يقود الإخوان البلاد أو يمثلون الشعب في البرلمان بعد كل ذلك». واعتبرت الحكومة المصرية الإخوان المسلمين «تنظيماً إرهابياً» بعد تفجير بسيارة ملغومة استهدف مديرية أمن الدقهلية في دلتا النيل وقتل 15 شخصاً معظمهم من رجال الأمن في ديسمبر الماضي. ميدانياً، أعلن مسؤولون أمنيون وطبيون أن 3 أشخاص بينهم شرطيان أصيبوا عندما انفجرت عبوة ناسفة عند كشك مرور للشرطة وسط القاهرة. وقال المسؤول الأمني إن ملثمين على دراجة نارية ألقوا عبوة ناسفة على كشك لشرطة المرور في ميدان الجلاء في حي الدقي بالقرب من قسم شرطة الحي وفندق الشيراتون. لكن مسؤولاً أمنياً آخر قال إن القنبلة زرعت بين سيارتين بجوار كشك المرور. في سياق متصل، أكدت السلطات الرسمية، إصابة 37 شخصاً في موجة عنف جديدة شهدتها عدة جامعات ومدارس في منطقة الدلتا، بينهم 25 سقطوا نتيجة انفجار داخل مدرسة للبنات في محافظة الدقهلية، شمال القاهرة. وقالت وزارة الصحة والسكان إن انفجاراً نجم عن «قنبلة صوتية» انفجرت داخل مدرسة «منشية السلام» الإعدادية، في بلدة «تمي الأمديد» بالدقهلية، أسفر عن إصابة 25 شخصاً، تم نقلهم إلى أحد المستشفيات القريبة. كما شهدت جامعة المنصورة، بنفس المحافظة، اشتباكات عنيفة بين الطلاب المنتمين لجماعة «الإخوان المسلمين»، وآخرين من معارضي الجماعة، مما أسفر عن سقوط 12 جريحاً، أحدهم في حالة خطيرة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن طلاب الإخوان نظموا عدة تظاهرات، رددوا خلالها هتافات معادية للجيش والشرطة، مما أثار غضب زملائهم، الذين تصدوا لهم، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين. في غضون ذلك قطع العشرات من طلاب الإخوان بجامعة القاهرة الطريق الرئيسي المؤدي للجامعة في منطقة بين السرايات، ودارت مناوشات بينهم وبين الطلاب المؤيدين للنظام الحاكم.
من ناحية أخرى، استدعت وزارة الخارجية المصرية، رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية السفير مجتبى أماني إلى مقر الوزارة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، عن الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير بدر عبد العاطي، قوله إن استدعاء مجتبي أماني إلى مكتب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأسيوية كان لإبلاغه ببعض الملاحظات والتعليقات حول ضرورة اتفاق عمل البعثة الإيرانية في القاهرة مع قواعد العمل الدبلوماسي المعمول بها. وقالت مصادر أمنية ودبلوماسية إن سبب الاستدعاء يرجع لرصد أجهزة الأمن لقاءات بين عدد من دبلوماسيي البعثة الإيرانية مع شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان وقيادات بما يسمى «تحالف دعم الشرعية» الموالي لهم بما يخرج عن الإطار المسموح به في عمل البعثة بالقاهرة. وأضافت أن أجهزة الأمن رصدت كذلك قيام بعض أعضاء البعثة بنشاط واسع خلال الفترة الأخيرة في اتجاه تشييع مواطنين مصريين، من خلال التواصل مع بعض الشخصيات الشيعية البارزة وتوزيع منشورات تحضّ على التشيّع، مشيراً إلى أنه تمت مواجهة القائم بالأعمال بهذه الملاحظات وإطلاعه على تفاصيل اللقاءات ووعد بالرد عليها وإبلاغ حكومته بذلك.