كتب - عادل محسن:
منعت معلمة في إحدى المدارس الخاصة طالباً من الصلاة وقراءة القرآن، وظلت تفتش حقيبته يومياً كي تتأكد من عدم إحضاره للمصحف الشريف، وتقول له بالحرف الواحد عندما يصلي صلاة الظهر بين الحصص «لا تقم القداس في المدرسة!»، وحاولت «الوطن» الحصول على تعليق من عميدة المدرسة، التي رفضت بدعوى أن تُحقيقاً يجري في الأمر. وانتهى حلم الطالب عبدالله بدراسة الطب في ألمانيا بعد أن سخر كل طاقاته منذ صغره في قراءة كتب الطب ولم يعرف إلا الدرجات الكاملة (A*) إلا أن الصلاة وقراءة القرآن أمست حائلاً بينه وبين النجاح بعد أن منعته المعلمة الأجنبية في المدرسة الخاصة التي يدرس بها. ولم يتوقع عبدالله أن تكون نظرات المعلمة وراءها اضطهاداً عنصرياً ودينياً، وامتنعت عن استلام مشروعه المدرسي بحجج واهية وتمرير آخرين وحرمانه من ربع الدرجات وهي درجات مهمة لدخوله الطب.
وتحدث والد الطالب عبدالله لـ«الوطن» عن معاناة ابنه والتي تحولت إلى لجنة تحقيق في وزارة التربية والتعليم بعد تقديمه شكوى رسمية.
وقال المستشار محمد سيد عبدالعزيز «إبني على IG من مدرسة خاصة وحصل في جميع المواد على درجات فوق الكاملة لتفوقه العلمي، وقد قبلته المدرسة الخاصة التي يدرس بها حالياً دون اختبار بسبب درجاته العالية وبعد ذهابه إلى ألمانيا لمدة عام لدراسة اللغة الألمانية تمهيداً لدراسة الطب، وبعد أن تقدم للطب في عمر 16 سنة تبين حاجته لدراسة 4 مواد دراسية لذلك ارتأينا أن ندرسه IB التي سوف تختصر الفصل التمهيدي في جامعة الطب الألمانية».
وذكر أنه كان من المقرر أن يقدم مشروعه الدراسي قبل 28 أبريل، وسلمه قبل يومين إلا أن المعلمة رفضته بحجة أنها غيرت الموعد وقدمته إلى تاريخ 20 وأن الإخطار كان على باب مكتبها ولم تعلن عنه في الصف الدراسي أو من خلال الإيميل أو بأي وسيلة أخرى، لافتاً إلى أنها قبلت مشروع آخر في نفس اليوم لقريبة صاحب المدرسة، ومشروع آخر في 28 بينما رفضت كلياً قبول مشروع ابنه رغم «واسطة» رئيس مجلس الإدارة والعميدة التي اتصلت للطالب في 25 وحثته على إحضار المشروع بسبب غيابه لدواعي مرضية.
وأشار إلى أن المعلمة تتعذر بإغلاق النظام الذي تتصل به المدرسة مع منظمة IB، مؤكداً أن الطالب دخل في حالة نفسية سيئة جداً وهو مقبل على الامتحانات بينما يرفض أشقاؤه الدراسة خوفاً من نفس المصير، مضيفاً «عملنا طوال حياتنا على تأهيله لمهنة الطب فابننا عبقري ويمكن أن يكون عالماً في الطب بشهادة المدرسين ولولا المواد الأربع الناقصة لكان قد بدأ دراسة الطب وهو بعمر 16 سنة فهل يمكن أن يفقد ابني حلمه بسبب عنصرية المعلمة؟ لماذا هذه المعاملة والمدرسة تستلم آلاف الدنانير ومن المفترض أن تقدم أفضل الخدمات».