كتبت ـ شيخة العسم:
جارة أميرة جمال انفصلت عن زوجها بسبب حماتها «كانت الكنة الصغرى تغار من الكبرى بسبب علاقتها الرومانسية (على الآخر) مع زوجها عكسها تماماً»، بينما تشبه كلثم حمد علاقة الحموات مع بعضهن بالصراع الأزلي بين «توم وجيري».
كانت علاقة «ثريا . ع» مع أم زوجها على خير ما يرام، حتى تزوج حماها الصغير و»بدأت الفتن والدسائس»، فيما اتهمت الحماة «خ . ف» بالتعرض لزوجها، وأمام بكائها قالت لها عمتها «إنها ناقصة عقل.. أنت جميلة وهي تغار منك».
ولا تجد أم إبراهيم وصفاً يليق بعلاقة حمواتها إلا «سمن على عسل»، وتبـــــدي «س . يوسـف» غيرتها من زوجة حماها حتى قبل أن يتزوج «أخشى ما أخشاه أن تكون أكثر جمالاً وأعلى تعليماً».
لعبة القط والفأر
«نسوان الريل مشى بهم المركب ونسوان الحمى ما مشى بيهم» تقول الجدة كلثم حمد وتضيف «قصص نسوان الحمى لا تنتهي، الغيرة موجودة بينهن مهما أظهرن من حب وطيبة، في السابق نسوان الحمى كن يعشن مع بعضهن البعض رغم وجود الغيرة، اليوم صاروا مثل توم وجيري ماحدا طايق حدا».
«نسوان الحمى علاقة تطغى عليها الغيرة والحسد والمقارنة وربما تؤدي للطلاق» تقول أميرة جمال «وصل الحال ببيت جيراننا أن تطلقت الكنة الصغرى بسبب الكبرى».
وتضيف «دائماً كنا نسمع شكاوى من جارتنا بسبب كناتها، وكانت خائفة على علاقة أبنائها بسبب مشاكل زوجاتهم حتى تطلقت الصغرى، والسبب غيرتها من حماها وعلاقته الرومانسية (على الآخر) بزوجته، على عكس علاقتها بزوجها، وأخيراً طلبت الطلاق وحصلت عليه».
الغيرة القاتلة
وتحكي «ثريا . ع» علاقتها مع زوجة حماها «أنا الكبرى وأم زوجي تحبني وتقدرني كثيراً، حتى أنها لا تأكل حتى أجلس لمائدة الطعام، وأنا بالمقابل أعاملها كوالدتي».
بقيت الأمور تسير على خير ما يرام بين الحماة والكنة حتى تزوج الابن الأصغر للعائلة «بدأت الدسائس والمؤامرات.. الكنة الجديدة تريد أن توقع بيني وبين أم زوجي، تتحدث عني بالسوء دوماً، وفي إحدى المرات قالت إن أم زوجي لا تحبني».
تأثرت ثريا بالحادثة وواجهت عمتها بالموضوع «حلفت لي أنها لم تتحدث عني بسوء قط، كانت الكنة باختصار تشوش بينا، وبتنا نتجنب الحديث معها درءاً للمشاكل».
وصلت العلاقة بين «خ . ف» وحماتها إلى طريق مسدود «تغار مني لحد الجنون، وفي أحد المرات اتهمتني بالتعرض لزوجها، هنا لم أتمالك نفسي وقدمت شكوى لدى أم زوجي».
العمة لم تنم على الموضوع واتصلت من فورها بولدها ليضع حداً لزوجته «أخبرته القصة كاملة وقالت له.. وقف مرتك عند حدها، ومرة أخوك ما بتخبر زوجها بالسالفة» رد عليها الزوج «أنا تمللت من غيرتها بس لازم أكلمها وأخليها تعتذر من زوجة أخوي».
وتضيف «خ . ف» «اتصلت لكني لم أجب على هاتفها، وظللنا كالأغراب لا سلام ولا كلام حتى هل رمضان وبادرتها بالسلام، حيث إن حمواتي وأم زوجي دائماً يقلن لي.. هي ناقصة عقل، تغار منك لأنك جميلة».
سمن على عسل
ولا تجد أم إبراهيم وصفاً لعلاقة كنتيها سوى «مثل السمن على العسل» وتقول «تزوج ابناي الاثنان وسكنا في منزلنا، الزوجتان اليوم أكثر من الخوات، كل واحدة تخاف على مشاعر الأخرى، ويتساعدن في رعاية الأبناء وتحضير الطعام وترتيب المنزل، ابنتي الكبرى اقترحت أن تخرج إحداهن للسكن في شقة منفصلة ولكنهن رفضن».
في حين تبدي «س . يوسف» غيرتها من زوجة حماها المستقبلية «أخاف أن يتزوج حماي بواحدة تكون أجمل مني وأعلى تعليماً، كلما تكلم حماي بموضوع الزواج أو تقدم لإحداهن وكأن زوجي يخطب بعيد الشر، أنا أخاف أن تجري المقارنة بيننا من قبل أم زوجي، وهذا ما لا أتمناه».