كتب – إيهاب أحمد:
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني الشيخ د. خالد آل خليفة إن البحرين هي الأعلى على مستوى العالم في عدد وكم المشاريع التي أصدرتها السلطة التشريعية مقارنة بما تصدره البرلمانات في العالم».
وأضاف في تصريح للوطن :«لو أحصيت عدد مشاريع القوانين التي أصدرتها السلطة التشريعية في البحرين خلال الفصول الثلاثة الماضية وقورنت بعدد السكان وبما تصدره البرلمانات في العالم نجد أن البحرين الأعلى بإنجاز مشاريع قوانين من ناحية النوع والكم».
وأرجع التفوق الكم الكبير في إقرار القوانين بالبحرين إلى أنه «لم يكن لدينا قوانين تعنى بالأوضاع السياسية وحقوق الإنسان وبأمور أخرى نوعية».
ودعا الشيخ خالد البرلمانيين لإنجاز المشاريع الموجودة في لجان المجلسين، مشيراً إلى أن «الوقت المتبقي من الفصل التشريعي الحالي لايتسع للشروع في مناقشة اقتراحات جديدة».
وأضاف: «لاجدوى بتقديم أي اقتراحات من المجلسين فلن ترى هذه الاقتراحات النور، ومن المهم التركيز على ما هو في لجان المجلسين من مشاريع قوانين واقتراحات وأن تخضع لدراسة وافية (..) ما أحيل من مجلس النواب إلى مجلس الشورى وتوافق المجلسين عليه سيحال للحكومة وما سيخالف مجلس الشورى فيه رأي مجلس النواب فإنه سيرجع للنواب وستضيع فرصة إنجازه في هذا الفصل».
وعن إمكانية إنجاز مجلس الشورى قانون الجمعيات السياسية قال الشيخ خالد :«إذ توافق رأي أعضاء مجلس الشورى مع رأي مجلس النواب فبالإمكان إنجاز مشروع قانون الجمعيات السياسية خلال المدة المتبقية من الفصل التشريعي الحالي».
وتوقع الشيخ خالد ألا يستغرق قانون الجمعيات السياسية وقتاً في النقاش في لجان مجلس الشورى، مشيراً إلى أنه «عندما كنت رئيساً لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في الفترة من 2002 إلى 2006 درسنا الأمر بأدق التفاصيل وأخذنا رأي الجمعيات السياسية بما فيها جمعية الوفاق التي قدمت آراءها وتم الموافقة على بعضها بعد نقاشها وبالتالي فمشروع القانون ليس غريباً علينا بالعكس فأصله جاء من لجنة الدفاع والشؤون الخارجية والأمن الوطني». وعن الزيارة الملكية لبكين قال إن «الصين من أكبر اقتصاديات دول العالم الآن فهي من أكبر مصدري دول العالم كما أن التقنية الصينية تحظى بمكانة عالمية والصين تعد اليوم محركاً أساسياً في الاقتصاد العالمي فهي تستطيع أن تؤثر على مؤشر التجارة العالمية بسهولة».
وأضاف أن «مواقف الصين السياسية تجاه البحرين خاصة في مجلس الأمن بل على المستوى الدولي مواقف مشرفة لأنها تعلم ما يحاك ضد البحرين من مؤمرات».
وعما إذا كانت الزيارات الملكية لعدد من الدول مؤخراً تتضمن رسالة سياسية لأمريكا والغرب، قال: «ليست هناك رسائل ضد أحد، وخاصة عندما نتحدث عن الغرب، والمهم أننا في علاقتنا الخارجية في البحرين ودول مجلس التعاون نوازن بين الشرق والغرب وبين كل مكونات المجتمع الدولي ولا نعتمد على جهة واحدة فنحن نعيش في العالم بين أقطاب مختلفة».
وأضاف: «يجب أن نوازن بين القوى الشرقية والغربية ولانريد أن تحدث تلك القطيعة التي مررنا بها طوال 50 سنة ماضية وتجاهلنا فيها الشرق وركزنا على الغرب».
وأعرب عن اعتقاده أن «المستقبل الاقتصادي والسياسي للدول الشرقية وخاصة في قضايا تكنولوجيا المعلومات والصناعة والاقتصاد الحر(..) نرى أن الشرق هو المستقبل ويجب أن نوازن علاقتنا بين الشرق والغرب».