كم هي جميلة الفرحة حينما تكون لجهد بذله الإنسان، كم هي جميلة الفرحة عندما تضفي السعادة على كل الناس، ما أسعد تلك اللحظات عندما تقابلها دعوات بمستقبل مشرق جميل، الكل يشاركك فرحتك، الكل سعيد بإنجازك، الصغير قبل الكبير يتمنى أن تدوم هذه الفرحة، الصغير يقول لك ما أجملها من فرحة، الكبير يسعد بمشاركة أحبابك وعائلتك في حفل تخرجك، حفل من أجل أن تصبح أنت من يحمي الوطن، وسام تحمله على صدرك وما أشرفه من وسام.
الوطن يستحق ما تبذله من جهد وتضحية، فقد احتفلت البحرين في الشهر الماضي بتخريج كوكبة من التلاميذ العسكريين وكان احتفالهم قد تزامن مع ما تشهده المملكة من إرهاب وأعمال فوضى ولكن هذا التخريج جاء ليؤكد بأن البحرين تزخر بشباب مستعدين لتلبية نداء الوطن وأنهم على قدر المسؤولية وقد أقسموا بالله العظيم بأن يحموا هذا الوطن ويدافعوا عنه وعن حقوقه.
ما أجملها من كلمات قالها وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة: لقد نذرنا أنفسنا لخدمة الوطن، لا نقطع وعوداً قد لا نتمكن من تنفيذها، إنما اخترنا العمل وتركنا القول لغيرنا، والطريق الذي أمامكم ليس سهلاً. حقاً إنه طريق ليس سهلاً ولكن بالعزيمة والإخلاص يصبح الطريق سهلاً وتبذل الأرواح من أجل أن تبقى البحرين حرة عزيزة. ربي اجعل هذا البلد آمنا، إهداء لجميع الخريجين من التلاميذ العسكريين فالبحرين أمانة وأنتم أهل أن تحموها وترفعوا رايتها.
صالح بن علي