أوصى الخبراء الدوليون المشاركون في ندوة «التنمية السياحية ومواقع التراث العالمي الساحلية» بالتعاقد مع «وكالة حماية السواحل» الفرنسية من أجل تدريب الكوادر البحرينية في مجالات الإحصاء، ودراسة هجرات الحيوانات والطيور في المنطقة وإدارة المواقع البيئية الساحلية، وجمع المعلومات عن الجزر والبيئة المحيطة بها، والقيام بدراسة محلية باستخدام أحدث أساليب التكنولوجيا لمسح الجزر وما حولها من المياه، من أجل تكوين بنك معلومات يساعد رفع ملف الجزر إلى منظمة اليونيسكو. واختتم الخبراء أعمالهم، بزيارة جزر حوار، بحضور كل من السفير الفرنسي لدى البحرين كريستيان تيستو، ومدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي د.منير بوشناقي.
ولاحظت مجموعة الخبراء وجود مجموعة من الحيوانات المستوطنة أصلاً في الجزيرة منذ وجودها، كالريم (الغزال) البحريني الذي لا يوجد صنفه في مكان آخر على وجه الأرض، إضافة إلى التأكيد على أن هذه الجزر تعدّ ثاني أكبر تجمع لحيوانات «بقر البحر» في العالم، بعد أستراليا. وخلصت مجموعة الخبراء إلى مجموعة من التوصيات العامة، كضرورة مراجعة الأطر المؤسسية والقانونية الخاصة بحماية الطبيعية والموارد البحرية وتفعيلها، العمل على بناء القدرات البشرية والمادية من أجل تطوير البيئة البحرية، تطوير قاعدة بيانات تجمع المعارف حول المناطق الساحلية في المملكة وضرورة التعاون الإقليمي مع الدول المحيطة بسبب أن الطبيعة البحرية في المنطقة عابرة للحدود.
يذكر أن ندوة «التنمية السياحية ومواقع التراث الساحلية» أقيمت برعاية وزارة الثقافة والسياحة وبمبادرة من القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، بالتعاون العلمي ما بين المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي والمجلس الأعلى للبيئة، سفارة فرنسا لدى المملكة، وكالة حماية السواحل، برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) والاتحاد العالمي لصون الطبيعة. وناقشت الندوة العلاقة الطردية ما بين تطوير البنية السياحية والمحافظة على مواقع التراث الطبيعي وبالخصوص المواقع الساحلية، إضافة إلى التطرق إلى أبرز التجارب العالمية والعربية في مجال الحفاظ على البيئة البحرية وصون المواقع الساحلية.