بيروت - (وكالات): دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أمس إلى جلسة نيابية في 23 أبريل الجاري، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفاً لميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 مايو المقبل، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وبحسب الدستور، يفترض توافر نصاب من ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 128 عضواً، لعقد جلسة الانتخاب. وأعلن بري مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس في 25 مارس الماضي، أنه لن يدعو إلى جلسة ما لم يضمن تأمين الكتل السياسية للنصاب. ولا يشكل عقد الجلسة ضماناً لانتخاب رئيس، إذ إن مجلس النواب منقسم بشكل شبه متواز بين فريق «حزب الله» الشيعي حليف دمشق، و»قوى 14 آذار» المناهضة للحزب وسوريا، إضافة إلى كتلة مرجحة للزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي يصنف نفسه على أنه وسطي، ورفض حتى الآن الإدلاء بموقف علني من انتخابات الرئاسة. وجرت العادة -منذ انتهاء الحرب الأهلية- على «التوافق» على رئيس للجمهورية.
وتنقسم القوى السياسية بحدة حول النزاع في سوريا المجاورة، وسلاح حزب الله المشارك في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية. ولا ينص الدستور على أي ترشيح مسبق إلى رئاسة الجمهورية. وغالباً ما يعتبر الإعلام كل الزعماء الموارنة، وهي الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس في لبنان، مرشحين كلما لاحت بوادر معركة الرئاسة. والوحيد الذي أعلن ترشيحه بشكل رسمي هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أحد أبرز قادة «قوى 14 آذار». وتم انتخاب الرئيس الحالي ميشال سليمان بعد 7 أشهر من فراغ كرسي الرئاسة بسبب أزمة سياسية حادة، على أساس أنه «وسطي» يقف على مسافة متساوية من الأطراف اللبنانية المختلفة.