أكدت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة د. مريم الجلاهمة أن الوزارة تعمل جاهدة للحد من المشكلات والمخاطر في قطاع السلامة الغذائية، من خلال خلق وتبني ثقافة الشراكة بينها وبين المستهلك في عمليات التفتيش الصحي، مشيرة إلى أن الصحة تطبق مشروعاً في محافظتين لتعزيز دور المستهلك كشريك بالرقابة الصحية، تهميداً لتطبيقه ببقية المحافظات.
وقالت الجلاهمة، على هامش المشاركة بورقة عمل بعنوان «نحو بلد خال من التسمم الغذائي ونموذج أداء متميز» في مؤتمر سلامة الغذاء، إن «مشروع قسم مراقبة الأغذية في إدارة الصحة العامة يهدف تعزيز حماية المستهلك»، مشيرة إلى أن «المشروع استند على تعزيز دور مفتش الصحة من خلال إعادة برمجة دور المفتش للتحول إلى مراقبة الأخطاء وتطبيق العقوبات، إضافة إلى تعزيز دور المستهلك كشريك في التفتيش الصحي والاستفادة من ملاحظاتهم لتحديد الخطأ».
وأضافت أنه «حالياً يتم تنفيذ المشروع في محافظتين مع وضع خطة لبدء تطبيقه في المحافظات الأخرى».
من جانبه قال رئيس المؤتمر ريتشارد سبرينجر إن «كثيراً من الأفراد يتجاهلون أهمية السلامة الغذائية في الوقت الذي يجب فيه على الجميع العمل بجد في هذا الجانب، لاسيما وأن سلامة الأغذية تعد من الصناعات التي تكلف الكثير من الأموال»، مشيراً إلى أن «أحدث الإحصائيات تؤكد أن ما يقارب 60 % من الطعام يرمى كفضلات من الفنادق».
وخلص ريتشارد إلى أن «السلامة الغذائية لاتزال مصدر قلق متزايد للصحة العامة، الأمر الذي يتوجب معه وضع مبادرات للسلامة الغذائية وتوفير التوجيه الاستراتيجي وإيجاد الحلول العالمية لتحسين سلامة الأغذية في جميع أنحاء العالم والتي من شأنها أن تحد من تزايد الأمراض المنقولة عبر الأغذية».