عواصم - (وكالات): أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن احترامه الكبير لخادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، آل سعود، ووصفه بأنه «رجل ذكي وحكيم جداً». وأطلق بوتين تهديدات ضمنية باللجوء إلى القوة في أوكرانيا، وأضاف في برنامج تلفزيوني يجريه سنوياً على التلفزيون الروسي أن لديه «الحق» في إرسال قوات إلى أوكرانيا لكنه يأمل ألا «يضطر إلى استخدام هذا الحق». في الوقت ذاته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاجتماع الرباعي الذي عقد في جنيف أمس وضم كل من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا انتهى إلى اتفاق ينفذ على مراحل لنزع فتيل الأزمة في أوكرانيا.وأوضح في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع الرباعي أن هذا الاتفاق ينص خصوصاً على نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية في أوكرانيا وعلى إخلاء المباني التي تحتلها هذه المجموعات، كما ينص على صدور عفو عام. وأكد لافروف من جهة ثانية أن بلاده ليست لديها «أي رغبة» في إرسال قوات إلى أوكرانيا.واتهم بوتين في لقائه التلفزيوني السنوي للرد على أسئلة الجمهور السلطات الأوكرانية بقيادة البلاد نحو «الهاوية». كما أمل ألا يضطر إلى استخدام «حقه» في إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، معتبراً أن تسوية الأزمة التي تشهدها أوكرانيا مرتبطة «بالضمانات» التي يمكن أن تعطى لاحترام حقوق الناطقين بالروسية شرق البلاد.وأمهل بوتين أوكرانيا شهراً لتسوية خلافها مع موسكو حول الغاز مهدداً باعتماد نظام تسديد إمدادات الغاز سلفاً.كما أكد أن الحلف الأطلسي «لا يخيفه». وقال «يمكننا بأنفسنا أن نخنقهم جميعاً، لماذا أنتم خائفون؟» رداً على سؤال صحافية روسية. واتهم بوتين أمين عام الحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن عندما كان رئيساً لوزراء الدنمرك، بتسجيل إحدى محادثاتهما الخاصة خلسة ثم نشرها في الإعلام.وقد عقد في جنيف اجتماع دبلوماسي بين وزراء الخارجية الأوكراني اندري دشتشيتسا والروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري والأوروبية كاثرين أشتون. وأكد دبلوماسيون أمريكيون أنهم ينتظرون «حواراً حقيقياً» بين موسكو وكييف و»تهدئة للتوتر» شرق أوكرانيا. ميدانياً قتل 3 مهاجمين وأصيب 13 في هجوم استهدف وحدة من الحرس الوطني الأوكراني في ماريوبول جنوب شرق البلاد، وفقاً لوزير الداخلية ارسين افاكوف.وتظاهر 200 شخص ضد السلطات الأوكرانية أمام بلدية ماريوبول. وكان ناشطون يطالبون باستفتاء محلي من أجل مزيد من الاستقلالية احتلوا مبنى البلدية ورفعوا عليه أعلام روسيا و»جمهورية دونيتسك» التي أعلنها الموالون لموسكو. وتمكن متظاهرون موالون لروسيا من وقف رتل من المدرعات الأوكرانية أرسل في سياق «عملية مكافحة الإرهاب» التي أطلقتها كييف للتغلب على المتمردين.وسيطرت إحدى مجموعات المقاتلين الذين يرتدون بدلات خالية من أي شارات تكشف عن انتمائهم والذين يقومون بعمليات منذ 10 أيام في الشرق الناطق بالروسية، على 6 آليات للجيش الأوكراني ورفعوا فوقها الأعلام الروسية وانضموا بها إلى المجموعات المسيطرة على سلافيانسك.وبعد مواجهة استمرت ساعات مع المتظاهرين قام باقي عناصر الرتل العسكري الذي كان يضم 15 مدرعة وتم اعتراضه في بلدة كراماتورسك المجاورة بتسليم أسلحتهم.وتؤكد كييف والغربيون أن هذه المجموعات المسلحة التي يطلق عليها في أوكرانيا من باب السخرية اسم «الرجال الخضر»، هي في الواقع مجموعات جنود من قوات النخبة الروسية على غرار المجموعات التي نشطت في القرم قبل ضمها إلى روسيا في مارس الماضي.وفي تحد آخر للسلطة المركزية استولت مجموعة من المسلحين الملثمين على بلدية دونيتسك كبرى مدن الشرق الأوكراني الناطق بالروسية.من جهة أخرى أكد الرئيس الأوكراني المؤقت اولكساندر تورتشينوف أن الكتيبة 25 للمظليين في الجيش الأوكراني التي سلمت إحدى وحداتها السلاح لمتمردين انفصاليين موالين لروسيا سيتم حلها.وأعلنت شركة ايروفلوت الروسية أنه «عملاً بإشعار رسمي تلقته الشركة، يحظر على جميع المواطنين الروس الذكور بين 16 و60 عاماً دخول أوكرانيا».كما يحظر دخول أوكرانيا على كل الرجال الأوكرانيين بين 16 و60 عاماً والنساء الأوكرانيات بين 20 و35 عاماً «المقيمين في أراضي جمهورية القرم ومدينة سيباستوبول»، بحسب الشركة.وحذر الأمريكيون والأوروبيون من أنهم يستعدون لتشديد العقوبات على روسيا في حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي في جنيف.وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن الاتحاد الأوروبي يبحث تشديداً لعقوباته في حال فشل محادثات جنيف.في الوقت نفسه وافق الاتحاد الأوروبي على إجراء محادثات مع روسيا حول الغاز.
970x90
970x90