الجزائر - (وكالات): أدلى الجزائريون بأصواتهم أمس في انتخابات الرئاسة التي يبدو فيها الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة الأوفر حظاً للفوز بولاية رابعة، فيما تحدثت تقارير عن إعلان نتائج الاقتراع اليوم.
وأدلى بوتفليقة بصوته على كرسي متحرك في الأبيار بأعالي العاصمة الجزائرية. وقرب حي الأبيار صوت منافسه الأكبر علي بن فليس في حيدرة حيث ذكر بتحذيره من التزوير. وقال «إما أن العملية الانتخابية تكون نظيفة نقية غير مشوبة بالتزوير وتذهب الجزائر إلى المستقبل والأمان وإن كان عكس ذلك فإن الأزمة ستتعمق».
وبدأ الجزائريون عملية الاقتراع في انتخابات رئاسية، مع تحذيرات من التزوير ونداءات للمقاطعة.
وأعلنت وزارة الداخلية أن نسبة المشاركة حتى الساعة الخامسة عصراً 37.04%. ويتنافس في الانتخابات بالإضافة إلى بوتفليقة وخصمه الأول علي بن فليس، رئيسة حزب العمال التروتسكي لويزة حنون، ورئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ورئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين، ورئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي.
وعمل على تأمين الانتخابات أكثر من 260 ألف شرطي ودركي لحماية 23 مليون ناخب تمت دعوتهم للإدلاء بأصواتهم في 50 ألف مكتب تصويت. وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني تجنيد 186 ألف شرطي لتأمين حسن سير الانتخابات الرئاسية «في 27582 مكتب اقتراع». من جهتها جندت قوات الدرك الوطني المكلفة بالأمن في المناطق الريفية أكثر من 78 ألف دركي بالإضافة إلى الضباط المشرفين عليهم. اتهم بن فليس من قبل أنصار بوتفليقة بمحاولة زرع الفوضى و«ضرب استقرار الجزائر» التي لم تضمد جراحها كاملة من حرب أهلية كان سببها إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 1992. وانضم السلفيون إلى المنادين بعدم التظاهر في الشارع حتى «لا يحدث شرخ في جسم الأمة».
وأصدر أئمة السلفية في الجزائر يتقدمهم الشيخ علي فركوس بياناً دعوا فيه الجزائريين إلى «تفويت الفرصة على دعاة الفتنة» مشيرين إلى «سياسات العنف طيلة عهد لم يكن من السهل اجتيازه».
وشابت حوادث متفرقة الانتخابات، خاصة في البويرة جنوب شرق الجزائر، حيث اندلعت مشادات بين سكان رافضين للعملية الانتخابية وقوات الدرك، ما أسفر عن 70 جريحاً بينهم 47 دركياً.