عواصم - (وكالات): أحيا آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يوم الأسير الفلسطيني للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل بينما تبدو محادثات السلام الجارية مهددة بالانهيار. ونظمت تظاهرات مركزية في مدن رام الله ونابلس والخليل في الضفة الغربية وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وتأتي ذكرى هذا العام في ظل تعثر محاولات إحياء عملية السلام وبعد تعليق إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى المحتجزين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو.
وبحسب أرقام صادرة عن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، فإن إسرائيل تعتقل 4881 أسيراً فلسطينياً منهم 175 أسيراً قيد الاعتقال الإداري. وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، يمكن وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الإداري من دون توجيه الاتهام له لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة.
في الوقت ذاته، عقد المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون لقاءً بحضور المبعوث الأمريكي مارتين أنديك في مسعى لإنقاذ محادثات السلام المتعثرة قبيل انتهاء المهلة المحددة لها في 29 أبريل الجاري. وتم تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً عقده أمس الأول، حيث ألمحت إسرائيل بأن التأجيل له علاقة بمقتل ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية في الضفة المحتلة، بينما أشار الفلسطينيون إلى أن التأجيل يهدف إلى تمكين المبعوث الأمريكي مارتين أنديك من المشاركة.
وتشهد عملية السلام مأزقاً منذ رفضت إسرائيل الإفراج في 29 مارس الماضي عن دفعة رابعة وأخيرة من الأسرى الفلسطينيين. من جهة ثانية، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 6 شبان فلسطينيين في القدس الشرقية خلال المواجهات التي اندلعت في المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة في الأيام الأخيرة.
في الوقت ذاته، قال متحدث باسم الإدارة المدنية الإسرائيلية إن تل أبيب منحت «20 ألف فلسطيني من الضفة الغربية تصاريح للدخول إلى الأراضي المحتلة ونحو 500 فلسطيني من قطاع غزة تصاريح للدخول إلى الأراضي المحتلة والضفة الغربية» للمشاركة في احتفالات عيد الفصح.
من جانب آخر، قالت والدة صحافي من «فلسطينيي 48» يدعى مجد كيال إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشين بيت» اعتقل ابنها، بعد عودته من زيارة إلى لبنان فيما أعلنت الشرطة لاحقاً الإفراج عنه.