اتفق وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم الطارئ في الرياض أمس على «آلية تنفيذ وثيقة الرياض، وإجراء مراجعة شاملة للإجراءات المعمول بها فيما يتعلق بإقرار السياسات الخارجية والأمنية، والآليات التي تكفل السير في إطار جماعي، ولئلا تؤثر سياسات أي من دول المجلس على مصالح وأمن واستقرار دوله ودون المساس بسيادة أي من دوله».
وقال بيان صادر عن اجتماع وزراء الخارجية «انطلاقاً مما يربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الوشائج والروابط التاريخية والمصير الواحد، والحرص على دفع المسيرة المشتركة لدول المجلس، فقد عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعاً اأمس تم خلاله إجراء مراجعة شاملة للإجراءات المعمول بها فيما يتعلق بإقرار السياسات الخارجية والأمنية. وتم الاتفاق على تبني الآليات التي تكفل السير في إطار جماعي، ولئلا تؤثر سياسات أي من دول المجلس على مصالح وأمن واستقرار دوله ودون المساس بسيادة أي من دوله».
وأضاف البيان «في هذا الخصوص أكد وزراء الخارجية موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض، التي تستند إلى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ونوه الوزراء بهذا الإنجاز التاريخي لدول المجلس الذي يأتي بعد 33 عاماً من العمل الدؤوب لتحقيق مصالح شعوب الدول الأعضاء، ويفتح المجال للانتقال إلى آفاق أكثر أمناً واستقراراً لتهيئة دول المجلس لمواجهة التحديات في اطار كيان قوي متماسك».
واوضح البيان انه «في هذا الاطار نوه وزراء خارجية دول مجلس التعاون بالدور الذي قامت به الكويت بقيادة امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للوصول الى النتائج المتوخاة». وتابع البيان «أكد الوزراء أنه تم الاتفاق على أهمية التنفيذ الدقيق لما تم الالتزام به للمحافظة على المكتسبات والإنجازات التي تحققت، وللانتقال إلى مرحلة الترابط القوي والتماسك الراسخ الذي يكفل تجاوز العقبات والتحديات، ويلبي آمال وتطلعات مواطني الدول الأعضاء».
في سياق متصل، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول خليجي قوله إن «المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين التي استدعت سفراءها من قطر توصلت مساء أمس إلى اتفاق يتيح إنهاء التوتر مع الدوحة». وأضاف المسؤول أن «الاتفاق جاء في أعقاب اجتماع غير مبرمج عقد في القاعدة الجوية بالرياض بين وزراء خارجية دول التعاون الخليجي».
وقال مسؤول خليجي آخر إن وزراء خارجية مجلس التعاون عقدوا اجتماعاً لم يكن مقرراً لتسوية الأزمة مع قطر.
وفي تصريحات لصحيفة «الحياة»، قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله إن الأزمة «انتهت» والخلاف بين الدول الأربع أصبح «من الماضي». وذكر مصدر سعودي أن رئيس وزراء قطر الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني توجه في الأيام الأخيرة إلى الرياض لتهنئة الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي عين ولياً لولي العهد.