عواصم - (وكالات): اتهم ناشطون بالمعارضة السورية قوات الرئيس بشار الأسد بتنفيذ هجوم جديد بالغاز السام في العاصمة دمشق ونشروا لقطات لأربعة رجال يعالجون على أيدي مسعفين. وقال الناشطون إن الهجوم الكيماوي وهو الرابع الذي تتحدث عنه المعارضة هذا الشهر وقع في ضاحية حرستا. وبث الناشطون تسجيلاً مصوراً بالفيديو على موقع «يوتيوب» ظهر فيه 4 رجال يتلقون العلاج بواسطة الأكسجين. وتوصل تحقيق للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي إلى أن غاز السارين استخدم على الأرجح في جوبر في أغسطس الماضي وفي عدة أماكن أخرى منها منطقة الغوطة الخاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق حيث قتل مئات الأشخاص. وأثار هجوم الغوطة غضباً عالمياً وهددت الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية ضد دمشق لكنها تراجعت بعد أن تعهد الأسد بتدمير ترسانة أسلحته الكيماوية. في الوقت ذاته، بدأ مقاتلو المعارضة هجوماً على ثكنة عسكرية استراتيجية للقوات النظامية السورية شمال شرق حلب التي تشهد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهته، دعا وسيط الأمم المتحدة في سوريا الأخضر الإبراهيمي النظام السوري والمعارضة إلى استئناف المفاوضات من أجل رفع الحصار عن مدينة حمص القديمة التي تعرضت مجدداً للقصف، مؤكداً أن «المدينة أصبحت مسرحاً للقتل والدمار». وحذر الائتلاف الوطني السوري من وقوع مذبحة إذا دخلت قوات الأسد الجزء الذي يسيطر عليه المسلحون في حمص. في غضون ذلك، ذكرت «لجنة حماية الصحافيين» بأن سوريا هي «البلد الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحافيين»، وذلك في تقرير سنوي نشرته أمس الأول.
من جهة أخرى، أعلن مصدر حكومي سوري أن باب الترشح للانتخابات الرئاسية سيفتح في 21 أبريل الجاري، مشيراً إلى أن موعد إجراء الانتخابات سيعلن في اليوم نفسه.