عواصم - (وكالات): كشفت مصادر سياسية في صنعاء عن توسع إيران في أنشطتها الاستخباراتية في اليمن عبر شبكات تجسس متعددة الأنشطة، تم استقطاب عناصرها من مئات الشبان داخل اليمن، وجرى تدريبهم في طهران ولبنان، وتمت تغطية عملهم ضمن مؤسسات إعلامية وتعليمية وأنشطة خدمية وإنسانية، وفقاً لقناة «العربية». وأضافت المصادر أنه «تم إيفاد عناصر من «حزب الله» الشيعي اللبناني إلى اليمن مؤخراً لإدارة بعض مجموعات التجسس لصالح إيران في صنعاء، وعلى الأخص تحت غطاء إدارة مؤسسات إعلامية موالية لإيران».
وقال المصادر إن «عشرات من النشطاء والإعلاميين والسياسيين بينهم نواب في البرلمان تم استقطابهم عبر المتمردين الحوثيين الشيعة و«حزب الله» للعمل ضمن شبكات التجسس الإيرانية في عدة مناطق يمنية، وتحت أنشطة مختلفة من ضمنها شركات إنتاج إعلامية». وتابعت المصادر «نظم بعض النشطاء والدعاة المحسوبين على الحوثي زيارات إلى إيران عبر بيروت لأفواج من شباب محسوبين على الثورة ونشطاء من المجتمع المدني لتجنيدهم وتمويل أنشطتهم تحت مسميات مختلفة».
وأكدت مصادر أمنية يمنية أن مئات من الطلبة اليمنيين ابتعثوا للدراسة في إيران في سياق برنامج تشرف عليه جمعيات ومراكز دينية ممولة من إيران ومرتبطة بجماعة الحوثيين، وإن السلطات اليمنية سبق أن أوقفت في يناير الماضي سفر 30 طالباً أثناء مغادرتهم مطار صنعاء الدولي بمعية أحد الدعاة التابعين للحوثي.
وأعلن وزير التعليم العالي اليمني هشام شرف مؤخراً أن ابتعاث طلبة يمنيين إلى إيران من قبل الحكومة متوقف منذ 9 سنوات، وذلك في إشارة واضحة إلى أن جميع الطلبة الدارسين في إيران حالياً تم ابتعاثهم عن طريق جمعيات ومؤسسات موالية لجماعة الحوثي وإيران.من ناحية أخرى، قال تقرير صدر عن الأمم المتحدة إن إيران تحركت لتقليص أكثر مخزوناتها النووية حساسية بواقع نحو 75 % تنفيذاً لاتفاق تاريخي توصلت إليه مع القوى العالمية لكنها أرجأت بناء منشأة ستحتاج إليها لتنفيذ الاتفاق ومدته 6 أشهر، موضحاً أن إيران خففت تركيز نصف مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة أعلى ليصبح أقل قابلية للانشطار النووي
وأشار التقرير إلى أن إيران حتى الآن تتخذ كل الخطوات المتفق عليها للحد من برنامجها النووي. وتلعب الوكالة دوراً مهماً في التحقق من أن إيران تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق.