حذر التقرير التجميعي الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من مخاطر ارتفاع سطح البحر على الأراضي الساحلية المنخفضة والجزر الصغيرة، فيما قالت الأستاذ المشارك في نظم المعلومات الجغرافية والبيئة بكلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي د.صباح الجنيد إن هذا التقرير يؤكد مخاطر تحدق بجزر البحرين وتزايد احتمال فقدان أجزاء من سواحل تلك الجرز وتتراوح بين 11 و26% من مساحتها الإجمالية، إذا ما ظلت بدون سياسات واضحة لحمايتها من الأخطار المقبلة.
وقالت د.الجنيد، خلال مشاركتها في منتدى البحث العلمي السادس بكلية العلوم بجامعة البحرين، إن «البحرين كانت سباقة في إجراء دراسات آثار ارتفاع سطح البحر في تقريرها الأول والثاني إذ أكدت الدراسات أن قطاعات وأنظمة بيئية مهمة قابلة للتأثر بظاهرة ارتفاع سطح البحر في جميع جزر المملكة، وأنها ستواجه احتمال فقدان أراضي في المستقبل من جراء تغير المناخ الناجم عن ارتفاع مستوى سطح البحر، حيث مازالت النتائج تؤكد على أن ما يعادل نحو 11 إلى 26 بالمائة من أراضي المملكة قد تفقد خلال المائة سنة القادمة، وقد تتزايد إذا ما تزايد وتسارع ذوبان الثلوج العالمية».
وأضافت: «أن ظاهرة غمر الأراضي بمياه البحر ستؤثر بشكل دائم أو مؤقت، بسبب ظاهرة تغير المناخ وارتفاع سطح البحر بشكل متفاوت على البنية التحتية في جزر البحرين، ففي الجزر الرئيسة الكبرى (البحرين، المحرق، سترة، أم النعسان، جدة) حيث تتركز معظم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، سيكون تأثير الغمر واضحاً على المدن، والشوارع، والمناطق الزراعية، والسواحل، والأراضي الرطبة والسبخات المحيطة بالشواطئ».
وناقشت الجنيد دور الجهات المسؤولة وأصحاب القرار التخطيطي في البحرين في الاهتمام المبكر بدراسة الآثار السلبية لهذه الظاهرة، وتبني جملة من الإجراءات والتدابير والسياسات التي تسهم في تقليل الأضرار المختلفة المرجح أن تتعرض لها المملكة خلال الفترة القادمة. ودعت إلى تبني سياسات سبقتها دول كثيرة إليها، حيث يمكن الحد من احتمال تعرض الأراضي الساحلية لآثار ارتفاع سطح البحر من خلال الشروع في وضع سياسات فعالة تهدف إلى التقليل إلى أدنى حد من مخاطر التعرض للمخاطر، وتعزيز القدرة على تكيف المجتمع، فضلاً عن النظم الإيكولوجية، واعتماد تدابير تخفيف على المستويات الوطنية.
من جانبه، قدم الأستاذ المشارك في التقنية الحيوية الطبية بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور سعيد شاور محاضرةً تحدث فيها عن الجديد في عمل مجموعته البحثية عن عمل الهرمون المنظم للفوسفات وفيتامين (د) في الجسم، ملقيا الضوء على ميكانيكية إفراز وهرب الهرمون المطفور من الخلايا مع العلم أنه من المفترض عدم إفرازه. واستعرض شاور خلال مشاركته في المنتدى نتائج البحث الذي شارك فيه كل من أحمد رسمي رمضان، والطالبة منال الغامدي من جامعة الخليج، وبسام علي، والأستاذة آن جون من جامعة الإمارات العربية في العين، وخلص إلى إمكانية استعمال الهرمون الطبيعي(Hormonal Therapy) في العلاج من التورم الكلسي الذي يعتبر مرضاً وراثياً متنحياً، وينتشر في أفريقيا والشرق الأوسط.