أكد المدير العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني مبارك الحادي أن لدى الهلال الأحمر البحريني برامج طموحة على صعيد التعليم والتدريب وإعداد الكوادر القادرة على التعامل مع الكوارث الإنسانية داخل وخارج البحرين، لافتاً إلى أن الجمعية لا تدخر جهداً في المشاركة الفعالة بجميع الفعاليات العربية والدولية ذات الصلة بالعمل الإغاثي والإنساني وتبادل التجارب والخبرات.
وأضاف الحادي -على هامش مشاركته والأمين العام للهلال الأحمر البحريني د.فوزي أمين في اجتماعات الهيئة العامة الـ40 للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر مؤخراً بالرياض- أن الجمعية مستعدة دائمة لتنفيذ كل اتفاقيات التعاون وتبادل الخبرات والتجارب مع نظيراتها الخليجية والعربية والدولية، لافتاً إلى أن الخبرة المتراكمة لدى البحرين في العمل الإغاثي والإنساني، مكنتها من تبوء مكانة دولية رفيعة في هذا المجال.
من جانبه قال الأمين العام للهلال الأحمر البحريني د.فوزي أمين إن البحرين تحرص على تحقيق أعلى درجات التنسيق بين الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر في دول الخليج والدول العربية والعالم، مؤكداً سعي الهلال الأحمر البحريني لنسج مزيد من علاقات التعاون المثمر مع سائر الجمعيات والهيئات الإغاثية بما يعزز السجل الحافل للبحرين في مجال العمل الإنساني والإغاثي في مختلف مناطق العالم، ويوحد الصف ويعزز الجهد العربي والتواجد على المستوى الإقليمي والدولي.
وأعرب د.أمين عن تطلعه إلى المزيد من التنسيق العربي المشترك لمصلحة الفئات الأكثر ضعفاً في كل مكان، وما يقتضيه من تكاتف جميع الهيئات والجمعيات الوطنية لتحقيق الأهداف الإنسانية المشتركة، لافتاً إلى أهمية تجاوز ما ما يواجهه العمل الإنساني في الوطن العربي من تحديات خصوصاً في الدول التي تعاني من كوارث طبيعية وبشرية ناجمة عن اضطرابات ونزاعات مسلحة.
وأشاد الأمين العام للهلال الأحمر البحريني بالجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر السعودي والبصمة الواضحة والمميزة للمملكة العربية السعودية عربياً ودولياً من خلال مشاركتها ودعمها للأعمال الإغاثية والتطوعية في المناطق المنكوبة بالكوارث الطبيعية والحروب.
يشار إلى أن الاجتماعات شهدت حضور الجمعيات والهيئات العربية التي تعمل تحت مظلة الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر ولها عضوية في المنظمة العربية، إضافةً إلى نائبة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبحثت الاجتماعات الأوضاع التي تعيشها المنطقة من كوارث ونزاعات خلفت أعدداً كبيرة من النازحين واللاجئين لبحث السبل المثلى لتقديم العمل الإنساني لهم. وتضمنت الاجتماعات عرض تقارير منظمات عربية وإسلامية ودولية للهلال والصلب الأحمر تطرقت لكثير من المواضيع منها الأوضاع الإنسانية في سوريا وليبيا واليمن والسودان، وشددت على أهمية سد الفجوة الرقمية، واعتماد تكنولوجيا المعلومات، وإنشاء الفريق العربي للاستجابة للكوارث، واستخدام الإعلام الإلكتروني وتطبيقات الأجهزة الذكية في الترويج للعمل الإنساني.
ومثلت الأوضاع الإنسانية التي يعيشها اللاجئون والنازحون السوريون وتأمين احتياجاتهم في المخيمات على الحدود وفي بعض دول الجوار أبرز محاور هذه الاجتماعات بجانب سبل توحيد الجهود المبذولة لتخفيف وطأة المأساة التي يعيشونها، إضافة إلى مناقشة الوضع الإنساني في ليبيا واليمن والعراق وفلسطين ولبنان للوقوف على الحجم الحقيقي للأوضاع الإنسانية فيها.