كتب – أحمد الجناحي:
أكدت المذيعة السعودية نورا عصر أن التلفزيون المصري شهد لها بالموهبة منذ الصغر، معتبرة برنامج «هلا بحرين» بدايتها الفعلية مع التلفزيون. وذكرت عصر في لقاء مع «الوطن» أنها تجد نفسها في التقديم، معربة عن رغبتها بتكرار تجربة التمثيل المسرحي.
متى شعرت بتفتق موهبتك الإعلامية؟
- أخبرني والدي مؤخراً عن قصة حدثت تفاصيلها وأنا صغيرة عندما كنت أستقل طائرة للسفر لإسبانيا، وكنت جالسة بقرب نافذة الطائرة أصف الرحلة وانطلاقتها وطريقة الطيران والغيوم وما إلى ذلك بأسلوب مبهر بالنسبة لطفلة صغيرة، وكان يجلس بالمصادفة بالمقعد الخلفي فريق متكامل من التلفزيون المصري يستعد لعقد مؤتمر في إسبانيا، واستغرب الوفد من الأسلوب والطريقة والكلام المرتب، حتى قال أحد أفراد الفريق من التلفزيون المصري للوالد «ابنتك سيكون لها مستقبل إعلامي باهر وناجح»، وبعد مرور كل تلك السنوات أخبرني بها والدي بعد انضمامي لتلفزيون البحرين». وعندما كنت بالمدرسة وبالتحديد بالمرحلة الثانوية، لم تكن فكرة دراسة الإعلام في ذهني، وكنت أخطط لدراسة الطب، ولكن جاءت دراسة الإعلام كبديل للطب، حيث كان من المخطط أن أكمل دراستي الجامعية بإحدى جامعات الطب بجمهورية مصر، والمعدل كان يؤهلني لدراسة الطب، ولكن أمي رفضت اغترابي لمكان بعيد كوني ابنتها الوحيدة المُدللـة، وكان البديل دراسة الإعلام والعلاقات العامة بالبحرين، كونها تقرب كيلومترات قليلة عن المملكة العربية السعودية والمنطقة الشرقية بالتحديد.
البداية الفعلية
متى كانت بدايتك الفعلية للتعاون مع تلفزيون البحرين؟
- بدأت العمل بتلفزيون البحرين كمتدربة في الجامعة لمدة شهرين في فبراير 2011، وبعد انتهاء الفترة طلب مني الإعلامي والمقدم بدر محمد الاستمرار مع البرنامج، وأحببت العمل كثيراً، وعملت بالبداية كمعدة في البرنامج من تقارير وغيرها من خلف الكواليس، وبعد ذلك قدمت فقرة «فيرجن»، حتى أصبحت بعد شهر رمضان فقرة ثابتة، وقدمت معرض الجواهر العربية من خلال تلفزيون البحرين، وبرنامج «معاكم في العيد» مع المقدم يوسف الجلاف.
أي من المذيعين والمذيعات يحظى بإعجابك؟
- يعجبني أسلوب المذيعة الأمريكية «تايرا بانكس» لأنه خفيف واعتبرها قدوة بالتقديم، ولكن من غير اللائق تقليدها تقليداً أعمى دون شخصية، لأن المقدم يجب أن تكون له شخصية وإطلالة خاصة، ولكن لا مانع من الاستفادة سواء من الإعلاميين والمقدمين البارزين أو حتى ابسط الناس، طالما هناك استفادة يجب على الإنسان أن يستفيد منها، خصوصاً وأنك تجد في تلفزيون البحرين من يقدم لك النصيحة أيضاً ويرشدك، وللإعلامي والمقدم بدر محمد بصمة واضحة في التأثير الإيجابي على فريق العمل، وجوده وطريقة تعامله مع الفريق يشعرك أنه محب وناصح ويسعى للنجاح والإبداع، وجميعنا نتعلم منه الكثير.
أبي وأمي فخوران بي
كيف استقبل الأهل والأصدقاء نشاطك الإذاعي؟
- إن أمي وأبي في غاية السعادة وفخوران بما حققته ابنتهما الوحيدة، ويتابعاني باستمرار، ودائماً يقدم أبي لي النصيحة من نظرة مشاهد، والأهل رغم اعتراضهم في بداية الأمر على فكرة الإعلام والتقديم لأنهم متأملون بي أكون طبيبة، إلا أنهم بعد التقديم والتطوير الذي لمسوه، استساغوا الموضوع وأعجبتهم المواضيع التي أقدمها وأطرحها بالبرنامج. كذلك يدعمني الأصدقاء باستمرار ويسألوني دائماً عن الحلقات وعرضها رغم انشغالهم بالدراسة، والمتابعين دائماً يعقبون على المواضيع التي تطرح بالبرنامج، وهذا الأمر يسعدني حيث يؤكد على تعميم الفائدة وانتشار المعلومة.
ماذا عن ردة فعلك أمام أي طرح لا يستهويك؟
- أترك المتحدث يواصل حديثه وأسمع وجهة نظره، ليس بالضرورة كل شيء أفكر فيه صحيح، ولا كل شيء يفكر به هو صحيح، من الممكن أن أناقشه بالحقائق والمعلومات المثبتة والموثقة، لكن إن كان هناك موضوع به رأي شخصي باسكت، وإن استعدى الطرح أن أبين وجه الشق الآخر من المشاهدين أطرحه وأنتظر تعليق الضيف عليه.
أهتم بالمواضيع الإنسانية
أي المواضيع تجدين نفسك فيها؟
- أحب المواضيع الإنسانية والاجتماعية التي تمس الإنسان، بالإضافة إلى مواضيع التنمية البشرية، وقراءة الكتب، كما أني أمارس الشعر، رغم أني لم أدرسه، وكتابتي للشعر فعلاً كانت بين يوم وليلة، حيث صحيت من النوم وكأن أمراً شخصياً يشغلني في خاطري فكتبته على شكل شعر، وفي النهاية اكتشفت أن كتبت شعراً بالفعل به وزن وذا أخطاء بسيطة وقافية سليمة، وكانت تجربة جميلة، وأطلعت أمي وأبي عليها، وبعدها تعلمت الشعر وبحوره ووزنه»، وأجد أن الإكسسوارات أشياء تجذب المشاهد ليتلقى بعدها المعلومة فالمعلومة أهم بكثير من المظهر نفسه، ولكن المظهر اللائق مهم لجذب الجمهور لإعطائه المعلومة، وأنا حريصة على الظهور بمظهر جميل لائق لكني لا أتبع الموضة بشكل مجنون. كما أني أؤمن بالحديث النبوي (إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل امرىء ما نوى، ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه). وأحب الطبخ وأنا أتجرأ كثيراً به، وهناك طبخة سريعة ولكن طعمها ومذاقها والنكهة الخاصة بها فريدة، اسمها «بلبل» وهي إسبانية، أكلتها في مطعم في إسبانيا ولم أجد لها مثيلاً هنا، حتى قررت أن أطبخها بنفسي، وبعد محاولات تمكنت من إتقان الطبخة وهي طبختي وأكلتي المفضلة.
وماذا تعدينا بشأن برنامج «هلا بحرين»؟
- أعمل مع فريق العمل في برنامج «هلا بحرين» لإظهاره بالمستوى المطلوب الذي يرضي ويجذب المشاهد، وهذا كله ضمن أهدافنا ورسالتنا، وسأواصل المشوار بإذن الله وأتمنى مواضيع مفتوحة أكثر تكون بها أريحية بالنقاش غير مقيدة بوقت معين كما هو الحال بهلا بحرين، حيث هناك 10 دقائق يجب أن تصل بها المعلومة، وكل شيء بوقته حلو، لكن هناك فقرات جديدة مع وجودة انضمام معدين جدد للبرنامج، من موضة ورياضة، وأخبار الديرة، إلى جانب الفقرات الثابتة السابقة مثل الصحة والتغذية والطبخ وغيرها»، وأفضل عرض البرنامج في الفترة الصباحية.
970x90
970x90