يشعر البريطانيون -المعتادون أصلا ًعلى تناول مأكولات دسمة كلحم الخنزير المقدد «بايكن» والبيض المخلوط- بأنهم بذلوا جهوداً لا يستهان بها لإيجاد توازن في نظامهم الغذائي، لكنهم لا «يهضمون» بسهولة التوصيات الجديدة التي تدعوهم إلى تناول 7 حصص يومياً من الفاكهة والخضار.ومنذ حوالي 10 سنوات، يحاول البريطانيون اتباع أهداف الخدمات الصحية في البلاد التي تنصحهم بتناول خمس حصص من الفاكهة والخضار يومياً. وهذه الوسيلة برأي هؤلاء تساهم في تقليص خطر الإصابة بالأمراض القلبية - الوعائية والسرطان.إلا أنه بات يتعين على البريطانيين تكثيف هذه الجهود. فقد أصدر باحثون في جامعة «لندن كولدج» توصيات للبريطانيين بزيادة عدد الحصص اليومية من الفاكهة والخضار من خمس إلى سبع حصص على الأقل.ومن شأن هذا النظام الغذائي الموصى به أن يخفض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 25 % وخطر التعرض لذبحة قلبية بنسبة 31 %، وفق معدي الدراسة الذين عمدوا إلى تحليل العادات الغذائية لعينة من 65 ألف شخص على مدى ثماني سنوات.وهذه التوصيات الجديدة تتوجه بشكل خاص إلى البريطانيين الذين يعتبرون «أبطال أوروبا» في مجال البدانة، إذ يعاني ثلثا البالغين البريطانيين زيادة في الوزن ويتميزون بأنماطهم الغذائية الغنية بالسكر والمواد الدهنية.ومع ذلك، فإن الخبراء في التغذية يبدون قلقاً من تداعيات محتملة لهذه التوصيات الجديدة. وتقول ازمينا غوفيندجي من الجمعية البريطانية لطب التغذية «إذا ما كانت الأهداف المحددة مرتفعة جداً، فلن يتم تحقيقها لأن ثقة الناس ستتراجع سريعاً حتى أنهم سيستسلمون. في المحصلة، ستكون النتيجة عكسية».وهذا القلق يصيب أيضاً بعض المستهلكين عبر مواقع الإنترنت. وفي هذا الإطار، قالت امرأة عبر المنتدى الشعبي «مامزنت» حيث تشارك الأهل آراءهم بشكل كبير حول الموضوع «لا أستطيع حتى تناول خمس حصص فاكهة وخضار يومياً، فكم بالحري تناول سبع حصص. هذه خطوة أولى باتجاه القبر بالنسبة لي».
970x90
970x90