لندن - (إيلاف): نقلت صحيفة «إيلاف» الإلكترونية عن مصادر قولها إن «وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي سيلتقون مع نظيرهم الأمريكي تشاك هيغل في مدينة جدة السعودية الأسبوع المقبل، حيث سيتم مناقشة العديد من القضايا الهامة خلال اللقاء».
وكان اللقاء الأخير لمسؤول عسكري سعودي مع هيغل قبل القمة العربية الأخيرة التي أقيمت في الكويت، وجمعه آنذاك بنظيره السعودي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وتم خلاله بحث العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية.
وأكدت المصادر لـ «إيلاف» أنه «سيتم خلال اللقاء بحث ملفات هامة، يأتي في مقدمتها الملف النووي الإيراني، و»درع الجزيرة»، وأمن الخليج، فضلاً عن الملف السوري الذي سيكون حاضراً بقوة على طاولة المسؤولين». ويأتي اللقاء بعد أيام من التوصل لاتفاق خليجي يمهد لإنهاء التوتر مع قطر، بعدما سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من الدوحة، في إجراء جماعي غير مسبوق. وأشارت تقارير إلى أن «دول الخليج تعمل على رص الصف، قبل اللقاء المهم مع وزير الدفاع الأمريكي، تحسباً وتنسيقاً وترتيباً للمستجدات التي تقف على أطراف المنطقة المشتعلة».
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أواخر العام الماضي 3 مبادرات جديدة لتعزيز التعاون الأمريكي الخليجي، أبرزها التنسيق مع دول الخليج في تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي لديها، والتعامل مع دول الخليج كمنظومة واحدة، بما في ذلك في مبيعات الأسلحة. كما دعا هيغل لعقد اجتماع وزاري دوري أمريكي خليجي، لتعزيز التعاون والتنسيق العسكري بين الطرفين، على أن يتم عقد الاجتماع المقبل في وقت لاحق، ويبدو أن الوقت أصبح متاحاً الآن لعقد ذلك اللقاء الهام. وبعث هيغل عدة رسائل تطمينية بشأن استمرار التواجد والدعم الأمريكي لدول المنطقة، وقال «إضافةً إلى التدريبات العسكرية المشتركة مع دول الخليج، فإننا سنعمل معها على تحقيق تكامل أفضل لقدرات الدفاع الصاروخي، ونحيي جهود عدد من دول الخليج للحصول على قدرات الدفاع الصاروخي الجديدة والمحسنة في وجه تزايد التهديد الصاروخي الإقليمي».
إلا أنه استدرك بالقول «مازالت الولايات المتحدة تعتقد أن العمل في إطار عسكري متعدد الأطراف هو أفضل وسيلة لتطوير الدفاعات الصاروخية الإقليمية، وهي أفضل وسيلة للردع. ولتشجيع ذلك، فإننا نقترح أن يشمل التعاون بيننا مجال الدفاع الصاروخي».
كمــا تطرق هيغل إلى المبادرة المتمثلــة بتوسيع التعاون الأمني بين بلاده وشركائها في المنطقة من خلال العمل مع دول الخليج كمنظومة واحدة، بما في ذلك من خلال مبيعات وزارة الدفاع لدول الخليج، مشيراً إلى أن ذلك سيمكن دول الخليج من الحصول على القدرات العسكرية المهمة، بما في ذلك أدوات صواريخ الدفاع البالستية، والأمن البحري، ومكافحة الإرهاب.
أما المبادرة الثالثة فتتمثل في عقد اجتماع وزاري أمريكي خليجي سنوي، والذي من شأنه أن يتيح لكلا الطرفين تنسيق الخطوات التالية في مجالات الدفاع والتعاون العسكري، على حد قوله.