بغداد - (وكالات): اتهم خطيب جمعة الفلوجة الشيخ حميد المحمدي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «بإبادة أهل السنة في العراق»، فيما حملت المرجعية الشيعية العليا «الناخبين مسؤولية تحقيق التغيير في بلدهم، وأكدت أنه ممكن من خلال اختيارهم الأصلح ليكون عضواً في الحكومة والبرلمان المقبلين، وحذرت المرشحين من المتاجرة بآلام 6 ملايين فقير ومحاولة شراء أصواتهم بأثمان بخسة». وقال خطيب جمعــة الفلوجة إن «رئيس الوزراء نــوري المالكي وحزبه السياسي يسعى لإبادة أهل السنة في العراق كدعاية انتخابية»، وبين أنه يهدف إلى «إشغال الناس بمجازر جيشه ضد الشعب العراقي في الأنبار، التي لم يرتكب مثلها هولاكو والتتار، حتى ينجح في تمرير مشروعه والحفاظ على كرسيه الزائف»، فيما انتقد «صمت الأمم المتحدة والعالم تجاه قصف الفلوجة بالراجمات والمروحيات». وأضاف الشيخ المحميدي أن «الجيش ومعه الميليشيات الطائفية والحزبية هم من يقتلون الأبرياء من الأطفال والنساء والعجزة في الرمادي والفلوجة».
من ناحية أخرى، قال معتمد المرجع الشيعي آية الله السيد علي السيستاني، الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في كربلاء جنوب بغداد مخاطباً الناخبين العراقيين المتوجهين إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية المقبلة نهاية الشهر الجاري «إن التغيير مسؤوليتكم وهو بمتناول أيديكم، وكيفما ستنتخبون ومن تختارون سيكون شكل الحكومة والبرلمان الجديدين، وحيث إن مدى صلاحهما مبني على اختياركم».
وأضاف الكربلائي أن «اختياركم للصالحين سيؤدي إلى إصلاح الأوضاع العراقية، لكن اختياركم للطالحين سيبقي الأوضاع والأزمات التي تعانون منها على حالها». ونصح الناخبين الذين تشغلهم حيرة الاختيار أن «يلجأوا إلى العارفين من الناس والتفتيش عمن يصلح من المرشحين ليكون في الحكومة والبرلمان المنتظرين». وأشار إلى أن «الساحة العراقية مليئة بالمخلصين الذين يمكن أن يقدموا الخدمات للمواطنين وأن يحققوا الأمن لهم».
وأشار معتمد المرجعية العليا إلى تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي أشارت فيه إلى «وجود 6 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر من مجموع 34 مليون عراقي هم عدد سكان البلاد، وأن العراق هو أحد خمس دول عربية ترتفع فيها نسبة الفقر»، موضحاً أن «هذا يحدث بالرغم من أن العراق هو ثاني بلد مصدر للنفط في العالم وتتجاوز موازناته السنوية المائة مليار دولار».