الجزائر - (وكالات): فاز الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة بولاية رئاسية رابعة إثر انتخابات أمس الأول التي حصل فيها على 81.53 % من الأصوات، بحسب ما أعلن وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أمس. وجاء منافسه الأول علي بن فليس في المركز الثاني بنسبة 12.18%.
وأكد بلعيز أن نسبة المشاركة التي بلغت 51.7 % لا تأخذ في الحسبان الجزائريين الذي انتخبوا في الخارج وعددهم أكثر من مليون ناخب. وصوت لصالح بوتفليقة 8.3 مليون ناخب من أصل 11.3 مليون. وحصل بن فليس على 1.2 مليون صوت. وجاء المرشح الأصغر سنا عبد العزيز بلعيد في المركز الثالث بنسبة 3.03% أما المرشحة الوحيدة لويزا حنون فجاءت في المركز الرابع بـ 1.3% من الأصوات.
وبحسب وزير الداخلية فإن «الشعب الجزائري اختار بوتفليقة رداً للجميل، جميله قبل الاستقلال وبعده».
وتابع «قبل الاستقلال كان مجاهداً في ثورة التحرير وبعد الاستقلال رفع الجزائر إلى السماء».
وأضاف أن «رئيس الجمهورية لم يقل أبداً أنه توصل لبناء المدينة الفاضلة» بل قال «لم أقصر في المهمة التي كلفني بها الشعب الجزائري». وقبل إعلان النتائج بدأ أنصار بوتفليقة بالاحتفال في جميع أرجاء البلاد.
واعترف علي بن فليس ضمنياً بالهزيمة لكنه أكد أنه «لن يقبل أبداً بهذه النتائج» مندداً بـ «التزوير» الذي «أخمد مرة أخرى صوت التعبير الحر والخيار السيد للشعب الجزائري».
وقال إن «التاريخ سيحفظ هذا اليوم لما وقع فيه من اعتداء على ضمير الأمة عن طريق اغتصاب إرادتها وسرقة أصوات المواطنين ومصادرة الإرادة الشعبية». وبعد إعلان النتائج الأولية يبقى أمام المجلس الدستوري مدة أقصاها 10 أيام لإعلان النتائج النهائية بعد دراسة الطعون والفصل فيها، بحسب قانون الانتخابات. وينص الدستور على أن رئيس الجمهورية المنتخب يؤدي اليمين الدستورية خلال الأسبوع التالي لانتخابه.