استنكــرت مجموعة حقوقيــون مستقلــــــــــون مـــــــــــا ورد بمطالبــــة استشاريين في الطب النفسي في اجتماع لهم بوزارة الصحة يوم الخميس الماضي بتشكيل لجنة تحقيق على أثر نشر خبر وفاة مريض بخطـأ طبي في مستشفى الطب النفسي، ومحاسبة الصحافي ناشر الخبر بصحيفة «الوطن»، متناسين حرية نشر المعلومة خاصة التي تعنى بالشأن العام وتسلط الضوء على مكامن الخلل والقصور.وقال رئيس المجموعة سلمان ناصر، في تصريح له أمس، إن حرية التعبير مصانة في البحرين بالقانون الوطني المـــادة (1) مــــن المرســــوم بقانون رقم (47) لسنة 2002 بشأن تنظيم الصحافة والنشر والمادة (37) التي أكدت أن لكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشرة بالقول أو الكتابة أو غيرها وفقاً للشروط والأوضاع المبينة في هذا القانون. الذي يتماشى مع القانون الدولي إذ تنص الفقرة الثانية من المادة (19) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية أن «هذا الحق يشمل حريته في التماس مختلف ظروف المعلومات والأفكار ونقلها للآخريـــن»، وتنـــص الفقـــرة الثانية من المادة (20) على «تحظر بالقانون أيه دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف».وأشـــار ناصـــر إلـــى أن نشـــر المعلومة التي تسلط الضوء على مكامن الخلل والقصور خاصة في ما يتعلق بصحة الإنســان أصبحـت مطلب ملــح لتصحيح الأخطاء والقصور أن وجـــدت. ودعـــا الاستشارييــن بالطـب النفسي إلى أن يعلمــوا أن الطبيـــب بشــر ومعــــرض للخطأ، ولكن الجرم يكمن إذا ما عمد التستر على هذه الأخطاء لحماية آخرين متناسياً من يدفعون ضريبة هذه الأخطاء والإهمال الطبية من أسر وأبناء المتضررين. وان يستذكروا عدد الشكاوى التي تلقتها الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمـــات الطبيـــة وصلـــت إلـــى 86 شكوى من الأخطـــاء الطبية والمهنية خلال 2013 وتــم التحقيق فيها من خــلال لجان فنية متخصصة. الذي يعد ضمانة للوصول لأفضل الخدمات الطبية بالبحرين.وأضـــاف أن «عــدد الشكــــاوى المحولة من المحاكم بمختلف درجاتها والنيابة العامة إلى لجنة التراخيص الطبية 39 شكوى، حيث تم إعداد تقارير نهائية في 22 وهناك 8 شكاوى قيد التحقيق و9 شكاوى مازالت محل تجميع بيانات المعلومات الخاصة بها.وقال سلمان ناصر إن مجموعة حقوقيون مستقلون تساند وتقف مع الصحافي وصحيفة «الوطن» التي تعمل على نشـر مكامن الخل والقصور للوقوف على حلها وعدم تفاقمها. كما إنها ستعمل على تجميع الشكاوى بمستشفى الطب النفسي والتواصل مع أسرهم للوقوف على ما سيتخذ حيال تلك الشكاوى.