عواصم - (وكالات): وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قانوناً ينص على عدم منح تأشيرة دخول أمريكية إلى سفراء في الأمم المتحدة يعتبرون بمثابة تهديد للولايات المتحدة أو أنهم شاركوا في «نشاطات إرهابية»، وهو قانون يستهدف السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة حميد أبوطالبي. وأعلنت الولايات المتحدة أنها لن تمنح تأشيرة دخول للسفير الإيراني الجديد لدى الأمم المتحدة حميد أبوطالبي بسبب «دوره» في أزمة خطف الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران عام 1979. وقال باراك أوباما في بيان إن المنع الوارد في النص الذي وقعه يجب أن يعتبر بمثابة «توصية» كي لا يتعارض مع السلطة الدستورية للرئيس في قبول أو عدم قبول أوراق اعتماد أي سفير.
ويحظر القانون الذي تبناه الكونغرس دخول «أي ممثل للأمم المتحدة يحدد الرئيس أنه شارك في نشاطات إرهابية استهدفت الولايات المتحدة أو حلفاءها أو من الممكن أن يشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي».
وقال الرئيس خلال توقيع القانون إن «أعمالاً تجسسية أو إرهابية تستهدف الولايات المتحدة أو حلفاءنا هي بدون شك الأكثر خطورة». وأضاف «أشاطر الكونغرس قلقه حيال رؤية أشخاص شاركوا في مثل هذه النشاطات يستعملون التغطية الدبلوماسية ليدخلوا إلى وطننا». يشار إلى أن الولايات المتحدة مرغمة من حيث المبدأ منح تأشيرات دخول إلى دبلوماسيي الأمم المتحدة بموجب اتفاق موقع عام 1947 بين الأمم المتحدة وواشنطن.
وطلبت إيران التي لا تنوي اختيار سفير آخر، من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التدخل في القضية.
وتلقت الأمم المتحدة الطلب الرسمي من إيران، كما إن اللجنة التي ترعى العلاقات بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة سوف تجتمع في 22 أبريل الجاري لبحث المسألة. في موازاة ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن وزارة الخارجية الإيرانية اعتبرت مصادرة ناطحة سحاب في مانهاتن تعود لمؤسسة علوي الخيرية الإيرانية «غير مشروعة». من ناحية أخرى، أعلنت إيران أن قضية مفاعل آراك -إحدى النقاط العالقة في المفاوضات النووية بينها وبين الدول الكبرى- تمت تسويتها، ما يشكل خطوة إضافية على طريق التوصل إلى اتفاق نهائي لمعالجة الأزمة النووية. وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي إن «إيران تقدمت باقتراح لمجموعة 5+1 لتغيير المفهوم الذي تقوم عليه المنشآت في آراك وهذه الدول وافقت عليه. هذه القضية تمت تسويتها عملياً».
وأضاف صالحي «اقترحنا خفض إنتاج البلوتونيوم حتى خمس الكمية».
ويستطيع مفاعل آراك جنوب غرب طهران، نظرياً أن يؤمن لإيران البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية. لكن إيران تؤكد أن هذا المفاعل البالغة قدرته 40 ميغاواتاً والذي تشرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على بنائه، ذو أغراض بحثية وخصوصاً طبية.
واقترحت الولايات المتحدة تحويل المفاعل بالمياه الثقيلة إلى مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة، لكن طهران رفضت ذلك. في المقابل، عرضت إيران تغيير مفهوم المفاعل للحد من كمية البلوتونيوم التي ينتجها.
في سياق متصل، أوضح صالحي أن إيران «أنهت في 12 أبريل الجاري العمليات لتحويل ما لديها من يورانيوم مخصب بنسبة 20% إلى يورانيوم مخصب بنسبة 5%». وينص الاتفاق المرحلي على وجوب أن تنتهي هذه العمليات منتصف أبريل الجاري. من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية عباس عراقجي أن إيران والدول الكبرى ستستأنف المباحثات التقنية الشهر المقبل في نيويورك قبل المفاوضات المرتقبة بشأن الاتفاق النووي النهائي.
وستجري المفاوضات من 5 إلى 9 مايو المقبل على هامش مؤتمر حول معاهدة الحد من الانتشار النووي يعقد في الأمم المتحدة حسبما أعلن للتلفزيون الإيراني. وقال إن حميد بعيدي نجاد سيقود الوفد الإيراني كما حصل في الجولات السابقة.
من جانب آخر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، إن الطائرة الأمريكية التي هبطت في مطار مهر آباد بطهران لم تكن تحمل أمريكيين، وأن طاقمها ليس أمريكياً. وجاءت تصريحات أفخم رداً على تقارير تحدثت عن هبوط طائرة أمريكية في طهران، وسط غموض يكتنف حقيقة هبوطها، والركاب الذين على متنها، وقالت أفخم في تصريح صحافي نشرته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إن الطائرة كانت تقل على متنها وفداً رفيع المستوى من غانا، حيث وفقاً لإعلان الحكومة الغانية، فإن ملكية الطائرة تعود إلى أمريكا وهي مؤجرة للرئاسة الغانية» بحسب تعبيرها.
وأوضحت الناطقة باسم الخارجية أن الطائرة أقلت وفداً من غانا برئاسة شقيق رئيس الجمهورية، وأن أفراد الطاقم ليسوا أمريكيين.
وحول الهدف من زيارة الوفد الغاني إلى إيران، أشارت أفخم إلى أن البلدين يسعيان إلى تطوير العلاقات بينهما، وأن وفداً من غانا زار طهران الأسبوع الماضي لمتابعة الاتفاق الذي تم إبرامه خلال زيارة سابقة قام بها رئيس جمهورية غانا إلى طهران.
وأكدت مرضية أفخم أن الوفد الغاني غادر طهران الخميس الماضي، بعد لقائه عدداً من المسؤولين الإيرانيين، ومن بينهم مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين عبدأمير اللهيان.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نشرت خبراً يفيد بأن طائرة أمريكية تابعة لبنك يوتاه، تحمل على ذيلها علماً صغيراً للولايات المتحدة الأمريكية، شوهدت واقفة في مطار مهرباد بطهران. ونقلت الصحيفة عن بريت كينغ، أحد المدراء التنفيذيين في بنك يوتاه إنه لا يعلم حتى اللحظة سبب وجود الطائرة في إيران.