عواصم - (وكالات): أسفر انفجار سيارة مفخخة أمس في مدينة السلمية بريف حماة وسط سوريا عن مقتل 4 مدنيين وجرح 9، بحسب الإعلام الرسمي، فيما تحدث المرصد السوري عن مقتل 6 عناصر من الدفاع المدني في تفجير انتحاري بالقرب من أحد حواجز البلدة، بينما اختنق نحو 100 شخص في قصف للقوات النظامية بالغازات السامة في كفر زيتا بريف حماة والتمانعة بريف إدلب، مع تواصل الاشتباكات في حمص القديمة.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي للنظام ألقى براميل تحوي غاز الكلور السام على بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي. وذكرت كوادر طبية أن الغاز تسبب في نحو 100 حالة اختناق بصفوف المدنيين في البلدة. كما أكد ناشطون أن حالات اختناق أخرى سجلت بقرية التمانعة في ريف إدلب بعد إلقاء المروحيات برميلاً يحوي غازات سامة على القرية. وفي ريف حمص، قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة جرت على جبهة حاجز ملوك، بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام في تلبيسة بريف المدينة.
وتواصل قوات النظام عمليتها العسكرية في مدينة حمص المحاصرة والتي بدأتها قبل عدة أيام. وأفادت شبكة شام بأن قصفاً براجمات الصواريخ والأسطوانات المتفجرة والدبابات استهدف حي الوعر بالتزامن مع اشتباكات بمنطقة الجزيرة السابعة بالحي، مما أدى إلى وقوع جرحى ودمار واسع، في حين أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن مدينة حمص تصدرت قائمة الإحصاءات من حيث القتلى والجرحى وحالات الاغتصاب والنزوح.
وقد عبرت الولايات المتحدة عن «قلقها العميق» بشأن ما وصفته بالوضع المأساوي والمرعب في حمص، وقالت إن ما يحصل أحدث مثال على وحشية النظام نحو شعبه.
وفي حلب، قصفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة حي قاضي عسكر بحلب، وقرية بيانون بريف حلب. وبث ناشطون صوراً تظهر آثار الدمار في قاضي عسكر.
من ناحية أخرى، أفرج عن الصحافيين الفرنسيين الأربعة الذين خطفوا في سوريا في يونيو 2013 أمس وسيعودون إلى فرنسا بعد احتجازهم لعشرة أشهر في أخطر بلاد على الصحافيين والمنظمات غير الحكومية.
وأفرج عن الرهائن الفرنسيين بعد إطلاق سراح عدة صحافيين أوروبيين كان يحتجزهم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش»، أكثر المجموعات المقاتلة تطرفاً في سوريا.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنه «علم بإطلاق سراح الصحافيين الفرنسيين الأربعة» ادوار الياس وديدييه فرنسوا ونيكولا اينان وبيار توريس المحتجزين رهائن في سوريا منذ يونيو 2013، مؤكداً أنهم «بصحة جيدة رغم ظروف احتجازهم الأليمة»، وموضحاً أنهم سيعودون إلى فرنسا اليوم. وأفادت وكالة دوغان التركية للأنباء أن دورية لجنود أتراك عثرت على الصحافيين الفرنسيين الأربعة مكبلي الأيدي ومعصوبي العيون وقد تركهم مجهولون في منطقة عند الحدود بين تركيا وسوريا قرب مدينة اكجاكالي الصغيرة جنوب شرق تركيا.
من جهة أخرى، حذر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في مقابلة صوتية بثت أمس من «الاقتتال بين المجاهدين» ضد النظام السوري، وذلك غداة توجيه تنظيم «داعش» الذي يخوض معارك ضد تنظيمات جهادية أخرى في سوريا هجوماً غير مسبوق على قيادة القاعدة، متهماً إياها بالانحراف عن المنهج الجهادي، وفقاً لمحللين.
وشق النزاع في سوريا صفوف المجموعات الجهادية وحولها إلى تنظيمات متقاتلة بعدما ظلت متماسكة لسنوات تحت راية القاعدة رغم المنافسة والخلافات في التطلعات والفكر الأيديولوجي. وبعدما كان ينظر إلى تعليمات قادة القاعدة خلال حقبة أسامة بن لادن على أنها أسمى من أن تتعرض حتى للتساؤل، فإن سهام هذا الاقتتال أصابت أيمن الظواهري الذي بات عرضة لهجمات غير مسبوقة على المنابر الجهادية تشكك في قيادته وتعليماته.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية النمساوية الأنباء الصحافية التي أشارت إلى أن فيينا ستستقبل ألف لاجئ سوري إضافي عن الـ 500 لاجئ الذين أعلنوا الصيف الماضي.