قصيدة مهداة إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة
رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه
* * *
طافت بفـــكري ذكريات المجـــــد في بحريننا
صارت تلــح بـأن أبـــوح بما يــــــدور بخلدنا
فسألت نفسي عن طريق المجد من بدء الخطى
وعن الملاحم في النضال وفي التلاحم والبنــــا
من حاز قصب السبق في كل الملاحم وحـــــــده
ومن الذي حسم الأمور وكـــان صلباً مؤمنــــا
رجـــلٌ عظيمٌ هام حباً في البلاد وشعــــــبها
من غير فارسنا «خليـــفة» حـل وسط قلــوبنا
* * *
مــــن قـــاد معركة الكفــاح وحقــق استقلالنا
مــــن قال لا في وجــه كل الطامعيــن بأرضنا
مــن قاوم الداعين، كذباً، فــي عــروبة أصلنا
وأبــــى مساومةً وتفـــريطاً بخالـــص حقــنا
مـــن قال بحرين العروبة سوف نحمي عزهـا
ونجـــود بالأرواح رخصاً كـــي تعيــش بلادنا
مــن غيره بطلٌ يقود الشعب فــي لهب الوغى
هو ذا «خليفة» ذاد عنـــها حـــــاملاً للــوائنا
* * *
من ذا الــذي إن حـــل خطبٌ بالبلاد وشعبها
أو هـــم أفاكٌ بســـوءٍ قاصـــــداً إيذاءنا
أو غارت الأعـــداء صبحاً أو بليلٍ دامـــسٍ
أو قام من يبـــغي شقاقاً أو عـــداوة بيننا
فمن الذي يـــرمي الخطوب ببأسه وبعزمه
ومن الذي فــي وجـــه ذاك الغدر وحد صفنا
من يا «خليفة» غيركـــم في الجد نطلب بأسه
«فخليفةٌ» بالـــروح يفديــــنا ويفــدي أرضنا
* * *
لو دارت الأفراح بيـــن الناس صيفاً أو شتا
وأزدان حـــي بالــورود وراح يشــــــدو بالغنـــا
وغدا يبارك شــــعبنا، بعض لبعضٍ أنســه
عــم الســرور رجــــالنــا، أطفالنــا ونســــاءنــا
من يكمل الأفراح نوراً وابتهاجاً مثــــــله
ويزيد من فرط المحبة وانشراح قلوبنا
ذاك الــــذي لـــولا مشاركةٌ لـــه وحـضوره
لم تكتمل لـــولا «خليفة» بالمنـــى أفراحنا
* * *
من ذا يواسي في الــرزايا، في المآتم حاضـــرٌ
في كل ظرفٍ من صروف الدهر واســـى أهلنا
ويداه تمسح كربة المكلوم وهــو مصافحاً
مهما بعدنا أو دنـــونا فهـــو دائــم بيننـــــا
وتـــراه قـــد جبـــر القلـــوب بعطفه وببــــره
ويـــزول ما نلقـــاه مـــن ألـــــمٍ يعكر صفونا
حـــقٌ «خليفة» بلسمٌ يشفي النفوس بلمسـةٍ
وتطيب من سحــرٍ بنظرته جميـــع جراحنا
* * *
مــن شيد البحرين صـــرحاً ســوف يبقى شامخاً
ولنهضة البحـــرين فــي كل النواحي قــد بنــى
في ساحة التعمير والبنيـــان مــــن حمل اللوا
من كــــان في فن القيادة دونــــه أســــتاذنا
ومــــن الــذي أرسـى قواعـــد نهضةٍ علميةٍ
ولشعبه، أبنائه، مـــن كــــل جهــــل حصنـــا
ســـل عن «خليفة» في خفايا كــل ذاك ولا تسل
عــن غيــره فهــو الـــذي فـــي كــل دربٍ قـــادنا
* * *
مــــن سجل التاريخ إنجازاته وفعاله مكتــــوبة
خطت بماء التبـــر والتــــاريخ عنها أعلنـــــا
من باسمه البحرين قد شرفت وصـــــارت درةً
ورنت لها الأعناق والأبصـــار من كل الدنا
فلقد علا، فعلت بـــه البحرين نجمــاً ساطعاً
وغـــدا لنا رمـــزاً وللبحـــرين طـــوقاً آمنــــا
هذا «خليفة» قــــد سما كالنجم فــي عليائه
وبــه غــــدت خفاقــــةً بالفخر رايـــة عـــزنا
* * *
أكـــرم بــه و بأصله و بفعـــله وبفضــــله
هــــو للبلاد ضمانةٌ وهــــو المــــــلاذ لشعبنـا
رجــــلٌ حبــــاه الله عـــزماً ثــــم فكـــــراً ثاقــباً
ولــــه الوقار، وهيبـــةٌ عــــن عزمه تحكي لنا
«فأبـــوعلي» ثــــابتٌ لا يســــتكين لمطمــــعٍ
ما لان يومـــاً في الدفاع عن الديـــار ولا انثنى
من غيــــره رجـــلٌ همامٌ فــــي رجاحــة عقله
فضــــلٌ من الرحمن في عليائـــه قد جــــــــاءنا
الدكتور عبدالله أحمد منصور رضي